fbpx

تسريب معلومات عن الناشطين والصحفيين للحكومات.. ما علاقة واتسآب؟

وجهت شركة برنامج “واتساب”، أصابع الاتهام لشركة تجسس إسرائيلية، بسبب اختراق هواتف ناشطين وصحفيين وحقوقيين، وتسريب المعلومات الخاصة بهم، وإعطائها إلى حكومات في الشرق الأوسط والمكسيك.

وكانت شركة التجسس الإسرائيلية التي تطلق على نفسها اسم “إن إس أو” قد شنت هجوما قبل خمسة أشهر عبر برنامج تجسس يتيح الوصول إلى مضمون مراسلات واتساب على الهواتف الذكية، الذي يستخدمه حاليا ما يقارب من 1.5 مليار شخص حول العالم.

” ويل كاثكارت” مدير الشركة الأمريكية صرح مؤخرا أنهم الآن وبعد أشهر “من التحقيقات بات بإمكاننا معرفة من شن هذا الهجوم”، الذي استهدف برنامج “واتساب” الشهير، في شهر أيار/ مايو الماضي.

لذا تقدمت شركة التواصل الاجتماعي “وتساب” المملوكة لـ “فيسبوك” بدعوى قضائية ضد “إن إس أو” الإسرائيلية، بتهمة وقوفها وراء مجموعة الهجمات الإلكترونية المعقدة التي انتهكت القانون الأميركي.

وتأمل الشركة الأمريكية في الدعوى القضائية التي قدمتها الثلاثاء الماضي لمحكمة كاليفورنيا، بإصدار أمر قضائي دائم يمنع “إن إس أو” من محاولة الوصول إلى أنظمة واتساب الحاسوبية وأنظمة شركتها الأم فيسبوك.

كما دعت المحكمة أن تحكم على شركة التجسس الإسرائيلية أنها انتهكت القانون الاتحادي الأميركي وقانون ولاية كاليفورنيا ضد الاحتيال الإلكتروني، وانتهكت عقودها مع واتساب و”التعدي الآثم” على ممتلكات فيسبوك.

شركة التجسس الإسرائيلية تمكنت من خلال هجماتها السرية المعقدة من استهداف “ما لا يقل عن مئة من أعضاء المجتمع المدني، وهو نمط لا لبس فيه من الاستغلال”، وفق ادعاءات الشركة المالكة لتطبيق “واتساب”.

كما تتهمها أيضا بأنها تبيع تقنية خاصة باستهداف الهواتف الذكية تمكن مشتريها من الوصول إلى ما يقارب 1400 شخص في 20 بلدا مختلفا، خلال نصف شهر تقريبا في الفترة الممتدة من نهاية أبريل/نيسان إلى منتصف مايو/أيار الماضيين.

وتعتقد الشركة الأمريكية “وتساب” أن العديد من الأشخاص من مستخدمي التطبيق تعرضوا في تلك الفترة القصيرة، لهجمات إلكترونية، وأغلبهم من المدافعين والمحامين البارزين في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية البارزة، وصحفيين معروفين، ومسؤولين في منظمات إنسانية.

في حين نفت شركة التجسس الإسرائيلية خلال بيان أصدرته، يوم الأربعاء جميع الاتهامات التي وجهتها إليها واتساب وقالت إنها تعتزم “العمل على تفنيدها بكل قوة”، وأن هدف الشركة هو “توفير التقنيات للاستخبارات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون لمساعدتهم في محاربة الإرهاب والجريمة الخطيرة”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى