تشاووش أوغلو يربط الانسحاب التركي من سوريا بالحل السياسي
ربط وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو” خروج قوات بلاده من الأراضي السورية بالوصول إلى حلٍ سياسيٍ شامل، مؤكداً تلقي حكومته ضمانات روسية بعدم تعرض نقاط المراقبة التركية المنتشرة في سوريا لأي هجوم من قبل قوات النظام.
“أوغلو” وفي مؤتمر صحفي عقده بالنرويج، شكك بنوايا النظام السوري ورغبته بحل القضية بعيداً عن الخيار العسكري، مضيفاً: “نظام بشار الأسد لا يؤمن حالياً بالحل السياسي”.
كما حذر “أوغلو” من تفاقم الكارثة الإنسانية في إدلب والمناطق المحيطة بها جراء العمليات العسكرية الدائرة هناك، لافتاً أن تواصل تلك العمليات قد يؤدي إلى موجة لجوء جديدة إلى أوروبا، في إشارة منه إلى إمكانية تكرار سيناريو العام 2015 حين انطلقت أكبر موجة لاجئين باتجاه أوروبا عبر الأراضي التركية.
معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي من جهتهم، اعتبروا أن تصريحات “أوغلو” جاءت كتلويحٍ جديد بورقة موجات اللجوء في وجه أوروبا، التي تعتبرها واحدة من أعقد القضايا التي تواجهها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
في غضون ذلك، ادعت وزارة الدفاع الروسية أن القوات النظام السورية ستبدأ مرحلة من “وقف إطلاق النار” في محافظة إدلب شمال سوريا، في وقت أكد فيه ناشطون من المدينة مواصلة النظام أعماله العسكرية باستهدافها التجمعات السكنية والبنى التحتية في المدينة والأياف المحيطة بها شمال غربي البلاد.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها تواصل تقدمها شرق معرة النعمان، حيث قضمت 8 قرى ومزارع عقب تثبيت نقاطها في التمانعة بالتزامن مع أكثر من 100 ضربة جوية استهدفت ما يسمى بالمنطقة الآمنة شمال غربي سوريا.
في السياق ذاته، تحدث المرصد عن تقدم عسكري لقوات النظام، وسط قصف هو الأعنف من نوعه بمئات القذائف والصواريخ على المنطقة، حيث أفضى ذلك الى تراجع فصائل المعارضة، لصالح سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها على 8 مواقع تضم بلدات وقرى وتلال ومزارع عقب السيطرة على قرية الخوين جنوب شرق محافظة إدلب، في مناطق تل غبار و السكيات و تل سكيات والتمانعة ومزارعها الشرقية والغربية و تل تركي و تل السيد علي و تل السيد جعفر، لافتا الى إن قوات النظام تتقدم في مناطق مفتوحة تخلو من التحصينات وسط مقاومة شرسة من قبل الفصائل الإسلامية والجهادية برفقة شباب من بلدات محافظة إدلب التي تستميت للدفاع عن مناطقها بعدما أصبحت في دائرة الخطر.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي