تشققات أرضية تتسبب بإغلاق طريق تجاري رئيسي بين أربيل وإيران

مرصد مينا- العراق

تسببت التشققات الأخيرة بأراضي منطقة سوران التابعة لمحافظة أربيل العراقية، بإغلاق طريق تجاري رئيسي رابط بين أربيل وإيران.

وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فقد أعلنت إدارة قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل إغلاق طريق “كمربندي سوران- بابشتيان”، وذلك تحوطا من خطر التشقق الأخير بأراضي المنطقة.

وكالة الأنباء العراقية، قالت إن “وفدا كبيرا برئاسة وكيل وزارة الإعمار والإسكان بحكومة إقليم كردستان “اكرين عبد الله”، وعضوية مدير عام الطرق “هونر نوري”، وقائمقام مدينة سوران “هلكورد شيخ نجيب”، ومدير عام إصلاح الطرق، “عماد محمد”، ذهب الى موقع التشققات الأرضية، وقرر إغلاق الطريق للحفاظ على أرواح المواطنين”.

يشار إلى أن بلدة سوران الجبلية بمحافظة أربيل، والواقعة في إقليم كردستان العراق، تشهد منذ أسابيع تصدعات أرضية، دفعت مختصّين للتحذير من احتمال حدوث انهيار أرضي كبير، خاصة أن أكبر التصدعات ظهر بجوار الطريق التجاري الرئيسي الرابط بين أربيل وإيران، والذي قد يتعرّض إلى مخاطر في حال تساقط صخور بأحجام كبيرة.

وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مطلعة، فإنّ التصدّع بطول كيلومتر واحد، وعرضه نحو مترين، وفي حال انهياره قد يؤدي إلى حدوث مخاطر كبيرة، فضلاً عن إغلاق الشريان التجاري الرئيسي الذي يربط أربيل بالحدود مع إيران، والذي يجرى من خلاله إدخال البضائع إلى إقليم كردستان.

وكان المتحدّث باسم مديرية المرور في إقليم كردستان، “محسن تحسين”، قد قال في تصريحات صحافية في وقت سابق، إنه “منذ أن بدأ التصدع يحصل، حاولنا تحذير الناس من خلال وضع علامتين، في إحداهما حذّرنا السائقين من استخدام أبواق السيارات في المنطقة، والثانية هي علامة تحذير من الانهيارات الأرضية”.

كما دعا سائقي الشاحنات الذين يقودون سياراتهم من وإلى معبر حاج عمران الحدودي مع إيران إلى الامتناع عن استخدام الأبواق وصفارات الإنذار في أي مكان بالقرب من هذه المنطقة، محذراً من “احتمال وقوع كارثة إذا بدأت قطع كبيرة من الصخور تتساقط على الطريق”.

كما أكد أستاذ الجيولوجيا في جامعة سوران بإقليم كردستان، “سوران عثمان” حينها، أنّ التشقّق الأرضي الذي حدث ينذر بانهيار أرضي خطير، مشيرا إلى أن “أيّ انهيار قد يحصل سيؤدي إلى كارثة كبرى”.

يشار إلى أن بلدة سوران التي ظهر فيها التشقّق هي عبارة عن منطقة جبلية تشهد حركة تجارية نشطة بسبب ارتباطها بالحدود مع إيران، ولم يسبق أن شهدت المنطقة مثل هذه الظاهرة، إلّا أنّ أنها كانت عرضة للزلازل من الدرجة المتوسطة.