fbpx
أخر الأخبار

تصاعد الاشتباكات في الساحل السوري.. قوات الأمن تواجه فلول النظام المخلوع

مرصد مينا

تشهد محافظة اللاذقية على الساحل السوري منذ أمس الخميس، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة من فلول النظام المخلوع، ما أسفر عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى.

ووفقاً لمصادر محلية، دارت المواجهات في مدينة جبلة ومحيطها بريف اللاذقية، حيث قتل 28 مسلحاً من فلول النظام السابق، إضافة إلى 16 عنصراً من قوات الأمن، وأربعة مدنيين سقطوا خلال الاشتباكات.

وتخللت المواجهات عمليات كر وفر بين الطرفين، وسط حالة من الذعر بين السكان، الذين اضطروا إلى التزام منازلهم خوفاً من تصاعد العنف.

تعزيزات عسكرية وحظر تجوال

وفي محاولة للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور، أعلنت وزارة الدفاع إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة جبلة وريفها، بهدف دعم قوات الأمن وإعادة فرض الاستقرار.

كما أُعلن فرض حظر تجوال في مدن طرطوس وحمص واللاذقية، حيث فرضت السلطات حظراً لمدة 12 ساعة، وذلك في ظل مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة بين قوات الأمن وفلول النظام السابق، الذين لا يزالون يتمركزون في بعض الأحياء والمناطق الريفية.

اعتقال مسؤول أمني سابق

وفي تطور لافت، أعلنت السلطات الأمنية اعتقال اللواء السابق إبراهيم حويجة، الذي شغل منصب رئيس المخابرات الجوية في سوريا بين عامي 1987 و2002.

وأفاد مصدر أمني بأن حويجة، المتهم بالضلوع في مئات الاغتيالات خلال العقود الماضية، جرى توقيفه في مدينة جبلة.

ويواجه حويجة اتهامات بالإشراف المباشر على اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط عام 1977، وهي القضية التي ظلت موضع جدل لسنوات.

وسرعان ما تفاعل النائب السابق وليد جنبلاط مع نبأ الاعتقال، معلقاً عبر منصة “إكس” بعبارة “الله أكبر”.

استمرار العمليات العسكرية

وبالتزامن مع تصاعد الأحداث في مدينة اللاذقية، خاضت قوات الأمن السورية اشتباكات في ريف المحافظة، استهدفت مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين خلال حكم النظام السابق.

وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات تخللتها غارات جوية شنتها المروحيات العسكرية السورية، في محاولة لتفكيك جيوب المسلحين الذين يتحصنون في مناطق جبلية وعرة.

وفي محافظة إدلب، شهدت المدينة استنفاراً واسعاً، بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن، ينتمي معظمهم إلى المحافظة.

وتجمع مئات الشبان وسط المدينة، رافعين شعارات داعمة للقيادة العسكرية، فيما دعت المساجد عبر مكبرات الصوت إلى “الجهاد” ضد فلول النظام في الساحل السوري.

كما شهدت معظم المدن السورية مظاهرات حاشدة ليلة الخميس، دعماً للأمن العام ضد فلول النظام.

السلطات تتوعد بالتصدي لـ«الفلول”

ومنذ سيطرة الحكومة الجديدة على دمشق في 8 ديسمبر الماضي، تشهد عدة مناطق في سوريا اضطرابات أمنية متزايدة، تتهم السلطات الأمنية مسلحين موالين للنظام السابق بالوقوف خلفها.

وتواصل قوات الأمن تنفيذ حملات عسكرية واعتقالات، بهدف إنهاء التهديد الذي تمثله هذه الجماعات، فيما تتصاعد الاتهامات بحدوث انتهاكات، مثل عمليات مصادرة ممتلكات وإعدامات ميدانية، تصفها السلطات بأنها “حوادث فردية” وتتعهد بمحاسبة المتورطين فيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى