“تصريحات قرداحي”.. لبنان يعلن رفض أي طلب خليجي “يؤدي إلى حرب أهلية”
مرصد مينا- لبنان
أعلن الرئيس اللبناني العماد “ميشيل عون”، رفض بلاده لبحث أي مطلب خليجي لإنهاء مقاطعة الدولة اللبنانية “يؤدي إلى تفجير البلد أو إلى مواجهة عسكرية أو إلى حرب أهلية”.
وفي مقابلة تلفزيونية خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الدوحة، اعتبر “عون” أنه “من الظلم تحميل الشعب اللبناني مسؤولية ما قاله مواطن واحد”، مؤكدا أن العمل جار على حلّ الأزمة.
وقال “عون”: “لم أطلب من الوزير قرداحي الاستقالة، وهذا أمر يتحمل هو مسؤوليته وسيتصرف على هذا الأساس، وهو فهم ما يجب القيام به لمصلحة البلد”.
وفي معرض رده على سؤال حول اعتبار السعودية أن “حزب الله” جزء من لبنان وأن ما يصدر عنه أو ما يصرح به في الداخل أو الخارج عمليا يمثل جزءا أساسيا من الدولة، وإن كان الرئيس اللبناني مستعدا لتلبية طلب من الرياض، قال عون إنه “لم يُطلب شيء من الدولة اللبنانية بهذا الصدد.. أنا رئيس جمهورية ولم يقدم لي.. سنرى إن كان (الطلب) ممكنا، لكن إذا أحد يفكر أن يحصل أي اشتباك أمني أو عدائي فلا، نحن لا نريد تفجير البلد وأن نعمل حرب أهلية”.
في السياق، شدد “عون” على أن “حزب الله يمثل ثلث الشعب اللبناني ولم يقم على الأراضي اللبنانية بأي خطأ، ولم يتعرض لأي إنسان دخل إلى الأراضي اللبنانية سواء انتسب لدولة تصنفه إرهابيا أو لا، ومنذ انتخابي إلى اليوم لم يحدث أي حادث أمني لا شخصي ولا إجمالي من حزب الله وهناك أمان واطمئنان لأي إنسان يدخل لبنان”.
يشار إلى أن وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي”، كان قد أدلى بتصريحات حول الأزمة اليمنية، اعتبر فيها الحرب التي يشنها التحالف العسكري الذي تقوده الرياض حربا عبثية، وزاد على ذلك بالقول إن جماعة “أنصار الله” تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي، وهو ما فجر غضبا خليجيا شديدا وأزمة دبلوماسية انتهت بقطيعة لبنان.
على إثر ذلك، علقت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وأوقفت حركة التجارة، وعلى خطاها سارت الإمارات والكويت والبحرين.