تصريحات متناقضة من قادة حماس حول الأردن..
مرصد مينا
أطلق قياديون في حركة حماس تصريحات متناقضة حول انتقال قادة الحركة إلى الأردن في حال إجبارها على مغادرة قطر.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق قال أمس الاثنين إن الأردن سيكون الوجهة المقبلة لقيادات الحركة في حال غادرت قطر. مضيفا: وتابع: «الأردنيون شعب مضياف وكريم ومؤيد للمقاومة الفلسطينية. ولنا علاقة جيدة مع الأردن»، معتبرا في الوقت نفسه أن الحديث عن إجبار حماس على مغادرة قطر إشاعة وكلها أجواء إعلامية فقط للضغط على القطريين.
بالمقابل أبدى القيادي في حماس غازي حمد استغرابه مما صرح به أبو مرزوق، وقال في مقابلة مع قناة العربية السعودية إن هذا الموضوع لم يطرح أبدا على طاولة البحث. كما أوضح أنه يحترم أبو مرزوق ويقدره، لكنه أكد أن موضوع انتقال قادة الحركة إلى الأردن لم يطرح على الإطلاق.
وشدد على أن قطر موقفها داعم للحركة، مضيفا أن العلاقات طبيعية جداً، وأن تلك القضية غير مطروحة لا من قريب ولا من بعيد.
إلى ذلك، قال “ربما هناك بعض الأطراف التي تحاول التشويش على الحركة، وعلى رأسها إسرائيل من خلال إما الضغط على بعض الدول أو ترويج الشائعات”، مضيفا: “لا شك أن تل أبيب تحاول الضغط على بعض الدول من أجل عدم استقبال قادة حماس، لكن الموقف القطري واضح وداعم ولا يوجد بيننا أي إشكاليات”.
من جهته، أكد وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة، أن عمان لن تسمح لأي تنظيم غير أردني بالعمل على أراضيها.
قال للقناة نفسها إن “الأردن بلد وليس فندقاً”، وفق تعبيره.
وكانت مصادر أردنية وصفت تلميحات أبو مرزوق بالاستفزازية وغير المجدية في هذا التوقيت بالذات، لاسيما بعد أن غادر قادة الحركة البلاد عام 1999 في عهد رئيس الوزراء السابق عبد الرؤوف الروابدة.
يشار إلى أن العلاقة بين حماس والأردن كانت شهدت مؤخراً بعض التوترات، لاسيما عقب إطلاق قيادات في الحركة دعوات لتأجيج التظاهرات في البلاد، والتأثير على الشارع، ما أسفر عن تنفيذ حملة توقيفات طالت عددا من المحتجين بتهمة الاعتداء على الممتلكات العامة ومقاومة رجال الأمن.