تصريحات مسؤولة في البوليساريو تعمق الأزمة بين الجزائر والمغرب

مرصد مينا – المغرب
كشفت مستشارة الرئيس الصحراوي “النانة لبات الرشيد”، بأن جبهة البوليساريو تتلقى دعماً كبيراً من الحكومة الجزائرية، مضيفةً: “لا شك أن دور الجزائر كبير في مختلف جوانب القضية الصحراوية، باعتبارها نصير الشعب الصحراوي الأكبر والأول”.
يشار إلى أن العلاقات بين الجزائر والمغرب شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية توتراً كبيراً بعد أن أعلنت الجزائر عن قطعها كامل العلاقات مع المغرب على خلفية اتهام الرباط بدعم مجموعات جزائرية إنفصالية.
تزامناً، أثنت المسؤولة الصحراوية على قرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص وضع الصحراء، لافتةً إلى أن ذلك القرار يعزز من مكانة البوليساريو في مواقف مماثلة.
واعتبرت “الرشيد” أن قرار المحكمة أكد على أن الجبهة هي ممثل الشعب الصحراوي، ومن حقها التقاضي عنه في محكمتها، مضيفةً: “إذا كان الاتحاد الأوروبي يحترم نفسه وقوانينه التي صنعها بنفسه فإن التوقف عن الشراكة المغربية الأوروبية والتي من خلالها يتم نهب خيرات الشعب الصحراوي، يكون هو أهم وأول ما يترتب على هذا القرار”.
وتابعت “الرشيد: “القرار يؤكد أن الصحراء الغربية ليست جزءا من المغرب، وأن الشعب الصحراوي هو سيد أرضه، ومن بين ما يترتب على هذا القرار عزم الدول الأوروبية على الدفع بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير”، لافتةً إلى ان بعض الإجراءات التي قد تترتب على القرار تتمثل في تفاوض الاتحاد الأوروبي مع البوليساريو من أجل الاستمرار في تصدير منتجات الصحراء الغربية لأوروبا، بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
يشار إلى أن بيان صادر عن محكمة العدل الأوروبية تضمن إلغاء قرارات المجلس الأوروبي بشأن اتفاقية موقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بتعديل التفضيلات الجمركية الممنوحة من قبل الاتحاد الأوروبي للمنتجات ذات المنشأ المغربي، ويلغي أيضا اتفاقية شراكة مصايد الأسماك.