تصريح عسكري أمريكي بخصوص الناقلة الإيرانية
أكد وزير الدفاع الأميركي “مارك إسبر” أن لا نية لدى بلاده حالياً لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا1” المتهمة بتزويد النظام السوري بشحنات من النفط، في كسرٍ للحصار الأمريكي – الأوروبي المفروض على سوريا.
“إسبر” وفي تصريحات صحافية، أضاف: “نحن لا نتحدث عن الخطط، لكن حاليا ليست لدي أي خطة في مكتبي لفعل هذا الأمر”، وهو ما جاء بالتزامن مع تصاعد التوتر بين طهران من جهة وواشنطن وبعض العواصم الغربية من جهة أخرى.
في السياق، وفي آخر تطورات القضية، كانت مصادر مطلعة أكدت أن ناقلة النفط الإيرانية أوقفت نظام التتبع الخاص بها لأكثر من 13 ساعة، ما أدى إلى تجدد التخمينات والشكوك بأنها بصدد التوجه إلى سوريا، لا سيما بعد إعلان مواقع الرصد الخاصة في السفن بأن الناقلة في أقرب نقطة لها من ميناء طرطوس السوري.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” كان قد عبر عن استياء بلاده من العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على القطاع النفطي الإيراني،واصفاً وزارة الخزانة الأمريكية في تغريدةٍ له على موقع تويتر بأنها “سجان”، وذلك تعليقاً على فرض الوزارة عقوبات جديدة على طهران بهدف تحجيم عمليات تهريب النفط الإيراني.
إلى جانب ذلك، أضاف “ظريف”: “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية ليس أكثر من سجان، اطلب إعفاءات وسيلقون بك في الحبس الانفرادي لوقاحتك اطلب مجددا وقد ينتهي بك الأمر على حبل المشنقة”، معتبراً أن السبيل الوحيد لتخفيف ما وصفه بـ”الإرهاب الاقتصادي الأمريكي” هو تحرير النفس من حبل المشنقة، على حد قوله.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات جديدة على شركات للشحن والتجارة بالإضافة إلى عدد من ناقلات النفط الإيرانية، شملت 16 كيانا و10 أشخاص و11 ناقلة نفط، متهمةً الحرس الثوري الإيرانية بمد النظام السوري وميليشيات حزب الله اللبناني بالنفط عبر شركات مختصة.
وتأتي العقوبات الأمريكية الأخيرة بعد ساعات من فرض واشنطن عقوبات مماثلة طالت وكالة الفضاء الإيرانية ومركز الأبحاث الفضائية ومعهد أبحاث الفضاء الخاص في طهران، في إطار تكثيف جهود الإدارة الأمريكية، الرامية الى تضييق الخناق على طهران في أعقاب التوتر بين الجانبين بسبب برنامجها النووي، وتطوير الصواريخ الباليستية، مستغلة بذلك خروج الولايات المتحدة من الاتفاق، الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، بعدما أعلن الأمريكيون أنه أصبح غير كاف، بسبب عدم احتواءه على تقييد حقيقي لإيران ولا يمنعها من تطوير الصواريخ الباليستية وغيرها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي