تضارب الأنباء حول زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل
مرصد مينا
تضاربت الأنباء حول زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى إسرائيل، زيارة كانت أشارت إليها تقارير إعلامية، إلا أن مصدر مصري رفيع المستوى نفى وجود مثل هذه اللقاءات.
ولفت إلى أن الاتصالات المصرية تتم مع كافة الأطراف وهدفها الوصول لهدنة ووقف الحرب وإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
كما أكد أن الاتصالات حول الهدنة بين مصر وإسرائيل اقتصرت على الوفود الأمنية فقط، حسب ما نقلت “القاهرة الإخبارية، مشددا على أن لا صحة لما تداولته وسائل إعلامية حول لقاءات مخططة لمسؤولين مصريين مع إسرائيليين اليوم، مذكرة أن جميع الاتصالات التي تجريها القاهرة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية في غزة هدفها وقف التصعيد في القطاع.
وأضاف أن مصر حذرت مرارا من التداعيات الخطيرة حال عزم إسرائيل اقتحام رفح.
أتى ذلك بعدما أفيد بأن وفداً مصرياً بقيادة رئيس المخابرات عباس كامل، سيصل تل أبيب بوقت لاحق اليوم الجمعة ، حيث يعتزم مناقشة “رؤية جديدة” لوقف إطلاق النار لفترة طويلة في غزة، حسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
كما جاء بعدما أشار مسؤولون إسرائيليون بأن الحكومة الإسرائيلية ناقشت أمس الخميس مقترح هدنة جديدًا، ينصّ على الإفراج عن بعض الأسرى مقابل وقف النار، فيما كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن النقاش ركّز خصوصًا على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 أسيرا يُعتبرون حالات “إنسانيّة”، حسب ما نقل موقع “والا”.
من جهة أخرى كشف مصدر مصري أن رئيس المخابرات العامة المصرية سوف يلتقي رئيس مجلس النواب الليبي بالقاهرة.
وأوضح المصدر أن ذلك في إطار جهود مصر لإيجاد تسوية للازمة الليبية تستند على توافق ليبى/ ليبي، حيث يلتقي اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة مع المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى اليوم الجمعة الموافق 26 أبريل، بالقاهرة لبحث آخر تطورات الموقف بليبيا وجهود حل الأزمة الليبية، وذلك فى إطار دعم مصر لكافة مسارات التسوية الشاملة استناداً على المؤسسات الشرعية الليبية.
وتأتي هذه الأنباء لتنفي توجه رئيس المخابرات المصرية إلى تل أبيب أو تواجده هناك كما أدعت وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن مجلس الحرب الإسرائيلي وافق على تفويض فريق التفاوض لإجراء محادثات مع وفد مصري سيصل إلى تل أبيب الجمعة لبحث صفقة جديدة لا تتضمن وقفا للحرب.
بحسب الموقع، “فإن المصريين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين، يخافون من لاجئي الحرب الذين سيدخلون سيناء بعد الدخول الإسرائيلي إلى رفح، وبالتالي فهم في عجلة من أمرهم لاقتراح صفقة واستبدال قطر في دور الوسيط الرئيسي”.
كما تم في مجلس الحرب الإسرائيلي طرح عدة بدائل لخطة إطلاق سراح الأسرى. وقد تلقى الفريق المفاوض “الضوء الأخضر” لإبداء مرونة في الموقف الإسرائيلي، بحيث أنه إذا حدث تغيير بسبب الضغط العسكري، فسيكون من الممكن المضي قدما في الصفقة بسرعة.
وكشف الموقع أن “من المقرر أن يجتمع وفد المخابرات المصرية الذي يصل إسرائيل الجمعة، مع كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي. ويأتي وصول الوفد نتيجة لزيارة رئيس الشاباك رونان بار ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي أمس إلى القاهرة، حيث ناقشا أيضا مسألة المفاوضات واستئناف الاتصالات للتوصل إلى اتفاق حول المحور المصري، وهو ما أصبح ممكنا أيضا بفضل الاتصالات بين رئيس الشاباك ووزير المخابرات المصري عباس كامل”.