تطورات رفح.. مصر: مستعدون لكافة السيناريوهات ولدينا لعديد من الأوراق
مرصد مينا
أكدت القاهرة أنها مستعدة لأي سيناريو ولديها العديد من الأوراق التي تستخدمها عندما يحين وقتها” وذلك فيما يتعلق بالتطورات في رفح، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.
أبو زيد أكد أن هناك “توترا” في العلاقات بين مصر وإسرائيل، بعدما أكدت القاهرة رفضها القاطع لعملية عسكرية برية إسرائيلية محتملة في رفح بجنوب قطاع غزة. مضيفا: “لسنا بصدد الدخول في حروب كلامية مع مسؤولين إسرائيليين ونركز حاليا على الوصول لوقف لإطلاق النار”.
المسؤول المصري انتقد تصريحات منسوبة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اتهم فيها القاهرة بأنها “تتحمل مسؤولية كبيرة” عما حدث في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، مشددا على أن “الحديث عن مسؤولية مصر في 7 أكتوبر هراء وسعي لتحميلنا الفشل، والحكومة الاسرائيلية مسؤولة عن أي تصريحات تصدر عن أعضائها”.
المتحدث باسم الخارجية المصرية أضاف “الحكومة الإسرائيلية بها عناصر متطرفة للغاية تصدر تصريحات غير مسؤولة.. ليست مجرد تصريحات غير مسؤولة وإنما تحريضية ومشينة”.
وكان سموتريتش دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى عدم إيفاد وفد إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لمواصلة المباحثات بخصوص صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس، محملا مصر جانبا من المسؤولية عن الهجوم الذي شنته الحركة على البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
سموتريتش قال في بيان إنني “أدعو نتنياهو لتجاهل ضغوط واشنطن وعدم إرسال وفد غدا إلى القاهرة لاستكمال محادثات التوصل لاتفاق”، مضيفا أن “مصر تتحمل مسؤولية كبيرة فيما حدث يوم 7 أكتوبر، وحماس تسلحت عن طريقها”.
وتابع سموتريتش “يجب إرسال رئيس جهاز الشاباك [الأمن العام] إلى رفح لتدمير وقتل جميع إرهابيي حماس بدلا من إرساله للتحدث مع العدو، كما يجب إرسال رئيس جهاز الموساد للقضاء على قادة حماس في جميع أنحاء العالم بدلا من إرساله إلى قطر”، واعتبر أن “الحل الأنسب لإعادة الأسرى الإسرائيليين هو مواصلة العملية العسكرية في غزة”.
فيما كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد نقلت يوم السبت عن مسؤولين مصريين قولهم إن القاهرة حذرت إسرائيل من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى تعليق فوري لاتفاقية السلام . لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال في وقت سابق من اليوم ردا على سؤال بهذا الشأن إن بلاده تحافظ دائما على التزاماتها “ما دام الأمر متبادلا”.
وأفادت “القناة 13” في التليفزيون الإسرائيلي، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن “إسرائيل قد ترسل وفدا إلى المباحثات التي ستنعقد في العاصمة المصرية القاهرة بشأن الدفع نحو صفقة تبادل أسرى”، مشيرا إلى أن “القرار النهائي سيكون مساء اليوم”.