تعاون استخباراتي روسي-أمريكي
قدم الرئيس الروسي “فلادمير بوتين”، شكره لنظيره الأمريكي “دونالد ترامب” اليوم الأحد، وعبر مكالمة هاتفية، على التعاون الاستخباراتي الذي قدمه الأخير، وتمكنت السلطات الروسية بموجبه من حماية بلادها من هجمات إرهابية محتملة.
وأصدر الكرملن الروسي بيان رسمي حلو مجريات المكالمة الهاتفية بين الرئيسين؛ قال فيه بأن المكالمة الهاتفية، جرت بمبادرة من الجانب الروسي، وجاء في نص البيان “بوتين شكر ترمب على المعلومات التي تم تقديمها عبر القنوات الاستخباراتية وأسهمت في إحباط تنفيذ هجمات إرهابية في روسيا”.
وأشار الكرملين في بيانه، إلى أن بوتين وترمب بحثا خلال الاتصال الهاتفي “دائرة من القضايا التي تثير اهتماماً مشتركاً” من قبل البلدين، واتفق الرئيسان الروسي والأميركي، بحسب البيان الرسمي الصادر عن الكرملن، على “مواصلة التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب”.
وصرح الرئيس الأمريكي للصحفين في البيت الأبيض قبل نحو شهرين، أنه يدرس حضور احتفالات “يوم النصر” في روسيا في 9 أيار 2020، بعد تلقيه دعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وعبر ترمب لصحافيين، عن تثمينه لدعوة بوتين، لكنه قال “إلا أن العرض يقع في وسط الموسم السياسي”، لذا فهو غير واثق من إمكانية حضوره. وأضاف: “أود أن أحضر إذا أمكن”.
ويعرف عن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” نظرته الإيجابية نحو روسيا، وهو ما أثار حفيظة منتقديه، كما توصف الانتخابات التي أوصلته إلى البيت الأبيض، بأنها متخرقة من قبل “الهاكرز” الروسي، وأنها مزورة.
كما أن الرئيس الروسي “فلادمير بوتين”، يعرف بتصريحاته المادحة لترامب، فقد ذكر قبل نحو شهرين أن موسكو لا تلقي بمسؤولية الإخفاق في تحسين العلاقات مع واشنطن على ترمب، وهو تعهد قطعه الأخير خلال حملته الانتخابية، وقال “بوتين” حينها: ” نعلم أنه (ترمب) تحدث من قبل، ضمن حملته الانتخابية السابقة، عن تأييده لتطبيع -العلاقات الأميركية- الروسية-، لكن للأسف لم يحدث ذلك بعد . . . لكن ليس لدينا شكاوى لأننا نرى ما يحدث في السياسة الداخلية الأميركية”.