تعذر حدوث ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني.. وخبراء يكشفون الأسباب

مرصد مينا
تسببت التقلبات المناخية وانتشار السحب الكثيفة، اليوم السبت، في عدم اكتمال ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل التاريخية جنوبي أسوان، وهي الظاهرة التي تجذب آلاف السياح سنوياً من مختلف دول العالم.
ورغم حضور 26 فرقة شعبية من دول متعددة للاحتفال بهذا الحدث الفريد، إلا أن الغيوم حجبت الشمس، مما أدى إلى تعذر رصد الظاهرة هذا العام.
وأوضح أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أن هناك جهوداً تُبذل لإدراج 22 ظاهرة فلكية تشهدها المعابد والمقاصير المصرية القديمة ضمن الأجندة السياحية السنوية لمصر، مما يعزز مفهوم “السياحة الفلكية” كأحد عوامل الجذب السياحي المستقبلي.
وأشار أبو زيد إلى أن المواقع الأثرية الأخرى التي تشهد ظواهر فلكية مماثلة، مثل مجموعة معابد الكرنك، ومعبد الدير البحري الذي شيدته الملكة حتشبسوت في الأقصر، ومعبد دندرة، يمكن أن تستقطب أعداداً متزايدة من السياح، خاصة مع توزيع تلك الظواهر على مدار العام، مما يثري النشاط السياحي المصري.
وأكد أن مصر تمتلك إرثاً فلكياً عظيماً يجب استثماره في الترويج السياحي، حيث تُظهر النقوش والخرائط السماوية المنحوتة على أسقف المعابد والمقابر، إلى جانب الجداول الفلكية، مدى إلمام المصريين القدماء بحركة النجوم ومعرفتهم الدقيقة بالتقويم السنوي والفصول وأيام السنة.
وأضاف أن توجيه المعابد والمباني الدينية لعب دوراً محورياً في المعتقدات الدينية لدى المصريين القدماء، حيث كانوا يعتمدون على رصد النجوم لتحديد الاتجاهات الصحيحة عند تشييد معابدهم، وهو ما توضحه النقوش التي توثق الطقوس الدينية والسحرية المرتبطة بعمليات البناء.
وتعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني واحدة من أبرز الظواهر الفلكية التي تعكس براعة المصريين القدماء في علوم الفلك والهندسة، حيث تحدث مرتين سنوياً، في 22 فبراير و22 أكتوبر، تزامناً مع ذكرى ميلاد الملك وتتويجه.