تعرف على منفذ مذبحة “كولورادو”
مرصد مينا
كشفت السلطات الأمريكية عن هوية منفذ مجزرة ولاية كولورادو الأمريكية التي راح ضحيتها 10 أشخاص، تم قتلهم في متجر بقالة بمقاطعة بولدر.
السلطات الأمريكية أكدت أن المنفذ أحمد العليوي العيسى البالغ من العمر 21 عاما، والذي قال شقيقه إنه “مضطرب للغاية”.
ووجهت للعيسى وهو من مدينة “أرفادا” في كولورادو، 10 تهم بالقتل من الدرجة الأولى بسبب المذبحة، وجرى اعتقاله بعد إصابته في ساقه.
علي العلوي العيسى، شقيق المشتبه به، والبالغ من العمر 34 عاما، قال لصحيفة “ذا ديلي بيست” الأميركية، إن السلطات فتشت منزله طوال الليل بعد حادثة إطلاق النار.
العيسى وصف شقيقه الأصغر بأنه “معادي جدا للمجتمع” ومصاب بجنون العظمة، مضيفا أنه في أيام المدرسة الثانوية، كان يتحدث عن “مطاردته، شخص ما وراءه، شخص ما يبحث عنه”، مضيفا أن أن شقيقه وبينما “كان يتناول الغداء مع أختي في مطعم، قال إن “الناس في ساحة انتظار السيارات، يبحثون عني”، وعندما خرجتْ، لم تجدْ أحدا هناك. لم نكن نعرف ما يدور في رأسه”، وأضاف أنه يعتقد أن شقيقه يعاني من مرض عقلي.
وقالت الشرطة إن المشتبه به كان مصابا في ساقه عند احتجازه بعد ظهر الاثنين، وأظهرت لقطات من مكان الحادث، العيسى مكبلا وبلا قميص أو حذاء، يصحبه شرطيان بينما تغطي الدماء ساقه. وهو الآن في حالة مستقرة ومن المتوقع أن يتم نقله إلى سجن مقاطعة بولدر بعد ظهر اليوم، بحسب الشرطة.
من جهته قال صهره أسامة الموسى صهر: “كان أحمد يعمل مع عائلته في مطعم خاص بهم. لم يكن لديه الكثير من الأصدقاء، وتميز بغبائه”، مشيرا إلى أنه عاش مع والديه، في قبو بمنزلهم المكوّن من 7 غرف، ويبلغ ثمنه 800 ألف دولار في أرفادا بكولورادو، وكان يعمل بمطعم لشقيقه.
وتقيم عائلة الجاني في الولايات المتحدة منذ 20 عام وتنحدر من مدينة الرقة شمال شرقي سوريا.
ولم تعلن السلطات الدافع وراء حادثة القتل المروعة، وقالت إن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية و”من السابق لأوانه أن نستخلص أي استنتاجات في هذا الوقت”.
مايكل شنايدر، وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي قال: “يمكنني أن أخبركم أن المجتمع آمن وسنواصل مشاركة التحديثات بينما نجري تحقيقنا ونتوصل إلى استنتاجات جراء هذا التحقيق”
وحادثة بولدر هي ثاني إطلاق نار جماعي كبير خلال أسبوع، وتأتي بعد أيام فقط من قيام مسلح بإطلاق النار على ثلاث صالات للتدليك في منطقة أتلانتا بولاية جورجيا، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بنهم ست نساء آسيويات.
وكانت كولورادو أيضا مسرحا لبعض أسوأ عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة، بعد مذبحة مدرسة كولومباين الثانوية عام 1999 التي خلفت 13 قتيلا. وفي عام 2012، أدى هجوم على دار سينما في أورورا إلى مقتل 12 شخصا.
