تفاصيل انفجار "بانياس" السورية
قتل عامل، وأصيب آخرون، في مصفاة بانياس السورية للنفط، والواقعة على الساحل السوري للبحر الأبيض المتوسط، مساء أمس الخميس.
وقالت وكالة الأخبار الناطقة باسم النظام السوري “سانا”: إن انفجاراً في أحد خزانات الوقود حصل أثناء قيام العمال بأعمال الصيانة، ما تسبب بوفاة أحد العمال، وجرح آخرين دون ذكر تفاصيل أخرى.
وفور وقوع الحادثة قال وزير النفط لدى النظام الحاكم “علي غانم”: “انفجاراً وقع بوحدة إنتاج وأضاف الوزير بحسب ما نقله التلفزيون السوري عنه: ” كان فريقاً فنياً كان يجري أعمال الصيانة لإحدى وحدات الإنتاج في مصفاة بانياس حيث وقع الانفجار وأدى إلى مصرع عامل وإصابة مهندس بجروح”.
وتناقلت وسائل إعلام أخرى، تفاصيل جديدة، عن الحادثة لم يتم التأكد منها وهي؛ أن الحادثة وقعت أثناء قيام أحد العمال بأعمال “اللحام” لأحد خزانات المصفاة.
ولم يتضح مدى فداحة الأضرار وإن كانت أثرت على عمل المصفاة التي تعالج أكثر من 130 ألف برميل يوميا من الخام، ووفقا لخبراء في الصناعة، تلبي مصفاة بانياس إلى جانب مصفاة حمص جانباً كبيراً من الطلب السوري على الديزل البنزين وغيرها من منتجات البترول.
وتم استيراد بعض النفط الخام ومنتجات البترول من إيران وروسيا خلال الأحداث الأخيرة في السورية، لكن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جعلت من الصعب الحصول على إمدادات الخام الإيراني وبعض المنتجات لتعويض النقص.
وانهار انتاج النفط في المناطق التي تسيطر عليها دمشق، بعد أن خسر الأسد معظم الحقول المنتجة للنفط في منطقة شرقي نهر الفرات بدير الزور.
وظلت هذه الحقول تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي يقودها الأكراد، منذ انتزعتها من تنظيم الدولة “داعش”.
ويقع النفط السوري تحت أطماع الولايات المتحدة الأمريكية التي فرزت نحو 200 جندي مع معداتهم لحماية حقول النفط من الوصول الروسي إليها، وقال الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، إنه رغم انسحاب القوات الأميركية من شمال سوريا في تشرين الأول فإنه سيبقى عدداً صغيراً من الجنود في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد “حيث لديهم النفط”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي