fbpx

تفشي المظاهرات الرافضة "لإيران والحكومة" في بغداد

تجددت المظاهرات وسط العاصمة العراقية بغداد، حيث خرج مئات العراقيين باحتجاجات معارضة لسياسات الحكومة، مطالبين بإصلاحات اقتصادية وإجراءات حقيقية لمكافحة الفساد وضعف الخدمات.

إلى جانب ذلك، طالب المتظاهرون بسقوط الحكومة وتشكيل حكومة بديلة، بعد أن أثبتت فشلها في مواجهة التحديات وتلبية مطالب الشعب العراقي بمحاربة البطالة وإيجاد فرص عمل للشبان.

وفي تطورٍ لافت، هتف المحتجون بشعارات داعمة للواء عبد “الوهاب الساعدي”، الذي تم عزله مؤخرا من منصبه على رأس قوات مكافحة الإرهاب، بالتزامن مع توارد أنباء عن نية وزارة الداخلية تعيين أحد الضباط المقربين من إيران مكانه، وذلك في إشارة إلى رفض التبعية لإيران وميليشياتها.

ووفقاً لوسائل إعلامية فإن الشرطة العراقية ردت على المحتجين بإطلاق قنابل الغاز وخراطيم المياه لفض المظاهرات، ما أدى إلى إصابة عددٍ منهم بحالات اختناق، وجروح خفيفة.

كما لفتت الوسائل إلى وقوع إصابات في صفوف الشرطة اثناء فض المظاهرات، مشيرةً إلى أن بعض المندسين بين صفوف المحتجين بدروا بضرب عناصر أمن، ما اسفر عن إصابة ثلاث عسكريين بينهم ضابط.

وكانت مدينة النجف قد شهدت أمس تظاهرات مماثلة احتجاجاً على تجاهل الحكومة العراقية لانتشار البطالة بين حملة الشهادات الجامعية، وذلك في واحدةٍ من أحدث الأزمات التي تواجهها حكومة “عادل عبد المهدي”.

وطالب المتظاهرون بإجراءات ملموسة تجاه قضيتهم، وإصلاحات اقتصادية حقيقية، مستغربين صمت المرجعيات الدينية عمّا يشهده العراق من فقر وظلم وتردي الأحوال المعيشية.

كما اتهم المتظاهرون المسؤولين العراقين بالظلم وأن الحكوة تمارس التسويف والمماطلة في الاستجابة لمطالب المواطن العراقي، منتقدين تفشي الفساد في مؤسسات الدولة بدلاً من وضع أسس للإصلاح الاقتصادي.

كما ندد المتظاهرون بـ “الفساد” و”المحاصصة” المعمول بها بين الأطراف والجهات السياسية في توزيع المناصب في العراق، معتبرين أن الفساد والفاسدين هم وجه آخر للإرهاب الداعشي”.

وكان العراق قد شهد خلال الأشهر الماضية وبالتزامن مع تشكيل “عادل عبد المهدي” للحكومة، سلسلة من المظاهرات الشعبية المنددة بتردي الأوضاع المعيشية، والفساد والمحسوبية، والمطالبة بتحسين الواقع الخدمي، وتوفير فرص العمل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى