fbpx

تقارب برتغالي- مغربي حول الصحراء

قام وزير الخارجية البرتغالي ” أوغوستو سانتوس سيلفا ” بزيارة رسمية للمملكة المغربية يوم أمس الأربعاء، في خطوة دبلوماسية تحمل أهدافًا تشاورية حول ملفات مشتركة تهم الجانبيين كقضايا الأمن والهجرة ومسائل الحدود البحرية والمسائل الحيوية الأخرى.

واستقبل الوزيرَ البرتغالي، رئيسُ الحكومة المغربية ” سعد الدين العثماني ” أعرب خلالها الجانبان عن رغبتهما المشتركة في تكثيف التعاون الثنائي وتوسيعه ليشمل مجالات حيوية جديدة.

وذكر بيان رئاسة الحكومة المغربية، أن الجانبين أشادا، خلال اللقاء، بمستوى علاقات الصداقة وحسن الجوار القائمة بين البلدين.
وأكدا التحركات الإيجابية التي تطبع علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وكذا مستوى التشاور السياسي القائم بين الرباط ولشبونة.
كما وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف التعاون الثنائي ليشمل مجالات حيوية جديدة، حيث سيشكل الاجتماع المغربي البرتغالي عالي المستوى المقبل مناسبة للتركيز على مجالات ذات أهمية خاصة، مثل التعاون في مجال الطاقة، نظرًا للتحديات الاستراتيجية المشتركة للبلدين في هذا المجال وانخراطهما في تطوير مصادر الطاقات المتجددة وتعزيز حصتها في الإنتاج الوطني.
وفي ذات السياق، تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون بين البلدين بخصوص ملف الهجرة وتوفير آليات جديدة لتأطير وتشجيع الهجرة المنظمة، بالموازاة مع التعاون القائم في مجال معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
هذا، وأكد الجانبان على ضرورة تكثيف وتعزيز الجسور بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين وإعطاء دفعة جديدة لمنتدى الأعمال البرتغالي المغربي، من أجل الاستثمار الأمثل لفرص الشراكة الواعدة المتوفرة.
من جهته، وصف وزير الخارجية البرتغالي، مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لحل نزاع الصحراء بأنها “جدية للغاية وذات مصداقية” لتسوية القضية. وقال ” سيلفا ” في مؤتمر صحافي بعد مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ” ناصر بوريطة “، أن مبادرة الحكم الذاتي تساهم في الدفع بمسلسل تسوية هذا النزاع الإقليمي إلى الأمام.
حيث دعا الدبلوماسي البرتغالي، إلى حل “واقعي ومستدام وعملي” يتوافق مع التزام الأطراف المعنية.. مؤكداً أن موقف لشبونة معروف من هذا النزاع الإقليمي حيث تأمل الالتزام بالرؤية الدولية وقرارات مجلس الأمن وتوصيات المنظمات الدولية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى