تقارير تركية: كورونا وسيلة جديدة للتضييق على المعارضة

مرصد مينا – تركيا

اتهمت تقارير إعلامية، الحكومة التركية باستغلال انتشار وباء كورونا المستجد، لتطبيق المزيد من قمع الحريات في البلاد وتمرير سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم، لافتةً إلى أن السلطات الأمنية بدأت بحظر اجتماعات أحزاب المعارضة بذريعة الإجراءات الصحية والوقائية.

وكانت السلطات الصحية التركية، قد سجلت أكثر من 273 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، توفي منها أكثر من 6 آلاف حالة.

إلى جانب ذلك، أشار تقرير نشره موقع مونيتور الإخباري، إلى أن إجراءات الحد من العدوى تحولت إلى سلاح يستخدمه الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” لمنع قيام أي فعاليات أو أحداث تتعارض مع سياسات حزب العدالة والتنمية، كاشفاً عن حظر السلطات التركية للاحتفالات بيوم النصر، والتي توافق 30 آب الماضي، على الرغم من إقامة الحزب الحاكم للعديد من الاحتفالات خلال أزمة انتشار الوباء، بينها إحياء الذكرى السنوية لمعركة القرن الحادي عشر، التي مهدت الطريق لظهور الدولة العثمانية والاحتفال بنجاح أنقرة في التصدي لمحاولة الانقلاب عام 2016.

ويحتفل الأتراك في نهاية آب، من كل عام  بيوم النصر، والذي أعلن فيها قيام الجمهوية العلمانية التركية، عام 1922، وتولي “مصطفى أتاتورك” رئاسة الجمهورية.

في السياق ذاته، أكد التقرير أن الشرطة التركية طاردت كل من نزل إلى الشارع في تركيا للاحتفال بيوم النصر، لافتاً إلى أن تعامل الأمن التركي  مع الراغبين في إقامة الحفل لم يخل من العنف والقمع.

وتتهم الحكومة التركية الحالية، بالعمل على مسح المفهوم العلماني للدولة التركية وإعادة الحكم الديني للبلاد بعد حوال 100 عام من تبني العلمانية في البلاد، لا سيما مع التقارب الكبير بين أيديولوجيا حزب العدالة والتنمية الحاكم وبين حركة الإخوان المسلمين.

كما كشف التقرير أن السلطات التركية سمحت خلال إحياء ذكرى يوم النصر لعدد قليل جداً بالوصول إلى ضريح “أتاتورك”، مشيراً إلى أن الدخول اقتصر على أنصار حزب العدالة والتنمية، والذي رددوا شعارات وهتافات مؤيدة للرئيس “أردوغان”.