تقرير أممي: أسلحة الحوثيين صنعت في إيران
كشف تقرير صادر عن مجموعة خبراء تابعين لمنظمة الأمم المتحدة، بأن الأسلحة التي تستخدمها ميليشيات الحوثي، للاستمرار في انقلابها على الشرعية، شبيهة تماماً بنوعية السلاح الذي تنتجه المعامل الإيرانية، في إشارة إلى مدى تورط النظام الإيراني، في الممارسات والانتهاكات التي تنفذها الميليشيات منذ 2014.
وأكد التقرير الذي تسلم مجلس الأمن الدولي، نسخةً منه، على أن الميليشيات تسلمت دفعات جديدة من تلك الأسلحة، خلال العام 2019، على الرغم من حظر إرسال وتصدير السلاح لليمن، مشيراً إلى أن شحنات السلاح التي حصلت عليها الميليشيات الانقلابية، تتمثل بنوعين من الشحنات، أولها قطع غيار مثل محركات طائرات بلا طيار، وثانيها، رشاشات وقنابل وصواريخ مضادة للدبابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطوراً.
إلى جانب ذلك، لفت التقرير إلى أن الحوثيين باتوا يستخدمون نوعاً جديداً من الطائرات بلا طيار من طراز دلتا ونموذجاً جديداً من صواريخ كروز البرية، في حين أشار الخبراء إلى أن بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران.
أما عن طريقة وصول الأسلحة إلى الميليشيات، فقد أشار التقرير إلى أن القطع غير العسكريّة والعسكرية يبدو أنها أُرسلت عبر مسار تهريب يمرّ بعُمان والساحل الجنوبي لليمن، وصولاً حتى العاصمة اليمنية، صنعاء، التي يُسيطر عليها الحوثيّون.
وفيما يتعلق بالهجمات التي طالت منشآت شركة آرامكو النفطية السعودية، فقد أكد المحققون أنه من غير المرجح أن يكون الحوثيون مسؤولين عن تلك الهجمات، على الرغم من تبنيهم لها.
وتخوض قوات الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي، حرباً ضد الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثيين، الموالية لإيران، عام 2014، والذي سيطرت خلاله على عدد من المناطق والمدن اليمنية، بما فيها العاصمة اليمنية صنعاء، وتدور حالياً معارك بين الجانبين على عدة محاور بينها الحديدة وتعز وصنعاء، إلى جانب محافظة صعدة، التي تعتبر المعقل الرئيسي للميليشيات الحوثية.