تقرير استخباراتي يحذّر من “خلايا” إيران وحزب الله في الولايات المتحدة
مرصد مينا
حذّر تقرير استخباراتي أمريكي، نشرته صحيفة “Taylor & Francis”، اليوم الاحد، من وجود أدلة متزايدة على إنشاء شبكة “خلايا نائمة” تابعة لإيران وميليشيا “حزب الله” في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، مهمتها شن “هجمات انتقامية”.
التقرير الذي أعده الباحثان المتخصصان بشؤون الاستخبارات آيوان بوب وميتشل سيبلر، وحمل عنوان “طريقة عمل إيران وحزب الله في الغرب”، قال إن التوترات بين طهران وواشنطن، تصاعدت حدتها منذ 2018 بعد انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي، وقد وصلت هذه العلاقة إلى أسوأ فصولها مع ضرب واشنطن قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني في بغداد مطلع العام الجاري.
ورأى التقرير أن مقتل سليماني قد يؤدي إلى رد فعل “ثأري”، مستشهداً بما قاله القائد الجديد لـ”فيلق القدس” إسماعيل قاآني، بعد مقتل سليماني: “لقد ضربوه بطريقة جبانة، ولكن بفضل الله ومن خلال محاولات الباحثين عن الحرية في جميع أنحاء العالم الذين يريدون الانتقام من دمه، سنضرب عدوه بطريقة رجولية”، وكذلك بما قاله زعيم “حزب الله” حسن نصر الله الذي دعا إلى تنفيذ “العقوبة المناسبة” على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن هذه “ستكون مسؤولية ومهمة جميع مقاتلي المقاومة في جميع أنحاء العالم”.
كما لفت التقرير إلى تصريحات أدلى بها عضو “حزب الله” علي محمد كوراني لـ”مكتب التحقيقات الفيدرالي”، خلال مقابلات أجريت معه في عامي 2016-2017، قال فيها “إنه في حالة خوض الولايات المتحدة وإيران الحرب، فإنه يتوقع استدعاء الخلية الأمريكية النائمة للعمل”.
وأعاد إلى الأذهان هجمات انتقامية شنتها إيران وميليشيا “حزب الله” سابقاً، ومن بينها حادثة تفجير السفارة الإسرائيلية عام 1992 في بوينس آيرس، رداً على اغتيال الأمين عام “حزب الله” حينها عباس الموسوي، وكذلك تخطيط الحزب لهجمات في عدة دول أوروبية، على خلفية مقتل رئيس عملياته عماد مغنية عام 2008، تم إحباط معظمها، باستثناء هجوم انتحاري وقع عام 2012 على حافلة تقل سياحاً إسرائيليين في بورغاس ببلغاريا، ما أسفر عن مقتل ستة منهم وإصابة اثنين وأربعين آخرين.
التقرير خلص إلى نتيجة مفادها وجود احتمال كبير لتنفيذ هجوم محتمل في المستقبل في الداخل الأمريكي أو على المصالح الأمريكية في الخارج.