تنظيم “داعش” يتمدد عالمياَ في 20 فصيلاَ
مرصد مينا – امريكا
قال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، “كريستوف ميلر”، خلال جلسة أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي، “إن تنظيم داعش يواصل تمدده عالميا مع نحو عشرين فصيلا تابعا له، وذلك على الرغم من اجتثاثه من سوريا والقضاء على قيادييه”.
“ميلر” أكد أن التنظيم، أظهر مراراً قدرة على النهوض من خسائر فادحة تكبدها في السنوات الستّ الماضية بالاتكال على كادر مخصص من القادة المخضرمين من الصفوف المتوسطة، وشبكات سرية واسعة النطاق، وسط تراجع ضغوط مكافحة الإرهاب.
واعتبر أن الزعيم الجديد للتنظيم “محمد سعيد عبد الرحمن المولى” تمكن من إدارة هجمات جديدة بواسطة فصائل بعيدة جغرافياً عن القيادة، مشيرا الى انه نفّذ في سوريا والعراق اغتيالات وهجمات بواسطة قذائف الهاون والعبوات الناسفة المصنعة يدوياً “بوتيرة ثابتة”.
وفقاً للمسؤول “ميلر”، فإن التنظيم وثّق هجماته بتسجيلات فيديو استخدمها على سبيل الدعاية لإظهار أنّ عناصر التنظيم لا يزالون منظّمين ونشطين على الرغم من اجتثاثهم من المنطقة التي أعلنوا فيها ما سموه “الخلافة” في سوريا والعراق.
“ميلر” أوضح أيضا أن تنظيم “داعش” يسجّل أداءه الأقوى في إفريقيا، وفق ما أظهره هجوم النيجر، منوها الى أنه يسعى لمهاجمة أهداف غربية، لكن عمليات مكافحة الإرهاب تحول دون ذلك.
أما تنظيم “القاعدة” المنافس لتنظيم “داعش” والذي شن هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، فقد أضعفه القضاء على قادته وأبرز شخصياته، لكنّه يبقى مع ذلك فاعلاً.
وقال المدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب إن “القاعدة” لا تزال مصممة على شنّ هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا، ولا تزال الفصائل التابعة للقاعدة في اليمن وإفريقيا قادرة على شنّ هجمات دموية، لكنّ قدرات التشكيلات التابعة للتنظيم في الهند وباكستان أُضعفت بشكل كبير.
وفي أفغانستان، فقد تراجع حضور القاعدة إلى “بضع عشرات من المقاتلين ينصبّ تركيزهم بشكل أساسي على البقاء على قيد الحياة”.
وبموجب اتفاق وقّعته طالبان مع الولايات المتّحدة في فبراير وافق المتمرّدون على منع تنظيم القاعدة من استخدام أراضي أفغانستان ملاذاً آمناً ومنطلقاً لتنفيذ هجمات، لكن على الرّغم من الاتّفاق لا يزال التنظيم الإرهابي على علاقة وثيقة مع المتمرّدين الأفغان، وفق ما كشف البنتاغون الأربعاء.