تنفيذاً لقرارات لجنة “5 + 5”.. مليشيا حطين تنسحب من طريق الساحل الليبي
مرصد مينا – ليبيا
أعلنت مليشيا “حطين” التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى، اليوم السبت، سحب قواتها من الطريق الساحلي، تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه مع اللجنة العسكرية “5+5” التي توصلت مؤخرًا إلى اتفاق بشأن التنسيق لإعادة افتتاح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها مروراً بمدينة سرت.
المليشيا أكدت في خطابها الذي أرسلته إلى رئاسة اللجنة أنها سحبت جميع عناصرها وآلياتها المتمركزة في الطريق الساحلي وستقوم بإرجاعهم إلى مقرها الرئيسي اعتبارا من اليوم السبت، لافتة إلى أنها “ملتزمة بتنفيذ اتفاقات اللجنة العسكرية”.
وتعتبر ميليشيات “حطين”، ثالث أكبر الميليشيات المسلحة في مدينة مصراته، الذي كان “وزير الداخلية فتحي أغا باشا” في وقت سابق أحد قادتها وحارب في صفوفها، وتتلقى دعماً وتمويلاً من تركيا.
بينما تعمل اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5” التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين حول ليبيا في 19 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، لإعادة فتح الطريق الذي يربط شرق البلاد بغربها.
وبموجب الاتفاق تم اختيار “خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وخمسة عسكريين آخرين من حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج”، لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس وغرب ليبيا، والذى أُعلن في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
وتعد ميليشيات مصراتة أكبر قوة في مدن الغرب الليبي، اذ تمتلك أكثر من 17 ألف مقاتل وآلاف العربات المسلحة ومئات الدبابات وعشرات الطائرات العسكرية إضافة إلى مخازن للأسلحة، إذ تتلقى دعما كبيرا من تركيا وتحوز على ثقة مسؤوليها، لاعتبارات إيديولوجية وكذلك اجتماعية.
وتعمل اللجنة المشتركة على تشكيل لجان فرعية من أعضائها تمثل حكومة الوفاق وقوات حفتر، للإشراف على تحديد جداول زمنية لفتح الطرق بين أقاليم ليبيا الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان)، وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة.
يذكر أن اللجنة تعتبر المسار العسكري لمخرجات المؤتمر المذكور، الذى عُـقد تحت رعاية الأمم المتحدة في العاصمة الألمانية، وكان أحد المسارات الثلاثة التي حددها المبعوث الأممي غسان سلامة لحل الأزمة الليبية، وكانت إحداها سياسية والأخرى اقتصادية والأخيرة عسكرية التي تمثلت بـ “5 + 5”.