تنكيس أعلام الجامعة العربية حداداً على رحيل الشاذلي القليبي

 مصر (مرصد مينا) – نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، الشاذلي القليبي، الذي وافته المنية صباح اليوم في تونس، والذي كان دوماً ينادي من منبره بأن يُفعل العرب بإرادتهم مؤسسات العمل العربي المشترك، داعياً لتنكيس علم الجامعة حداداً على رحيله.

وتحدث أبو الغيط عن مناقب الراحل، مشدداً على دوره في الحفاظ على استمرارية عمل الجامعة، وتعزيز القدرة المؤسسية الكبيرة لها على البقاء والتكيف مع الأزمات، والاستمرار في خدمة الأمة مهما كانت الظروف، وذلك خلال توليه رئاستها.

وقدم الأمين العام العزاء لأسرة الفقيد وللشعب التونسي، مؤكداً أن «الأمة العربية فقدت سياسياً عربياً مخلصاً، لعب دوراً مهماً في مرحلة استثنائية من تاريخ الجامعة العربية المعاصر، فضلاً عن اضطلاعه بمهام سياسية كبيرة في بلده تونس».

وفي ختام رسالة النعي، وجه الأمين العام إلى الدول العربية جميعاً، بتنكيس علم الجامعة العربية حداداً على رحيل الشاذلي القليبي، الذي كان فترته حافلة بالأحداث العربية والقضايا الإقليمية.

والمقر الدائم لجامعة الدول العربية، هو مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، إحدى الدول المؤسسة للجامعة، ومن مصر يتم اختيار الأمين العام بشكل عرفي، ولكن ليس إلزامي، وقد احتضنت مدينة تونس اجتماعات الجامعة العربية في الفترة الممتدة من 1979 حتى 1990.

من الجدير بالذكر، أن الشاذلي القليبي، ولد في 6 أيلول/ سبتمبر، 1925، وهو سياسي تونسي شغل منصب أمين جامعة الدول العربية العام في الفترة الممتدة بين 1979 و1990، عندما كان مقرها تونس، من أبرز الأحداث في عهده تكوين لجان لتنقية الأجواء العربية، وبحث الوضع في القرن الأفريقي وجنوب أفريقيا، ودعم التعاون العربي الأفريقي، وإدانة الإرهاب الدولي، والسعي لتحقيق الأمن القومي العربي، وتنقية العلاقات العربية، والمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط.