fbpx

تهدد سلطة رجال الدين.. كورونا يضرب النظام الإيراني

مرصد مينا – إيران

رجحت تقارير إعلامية أمريكية أن تقود أزمة انتشار وباء كورونافي إيران إلى الحد من سلطة رجال الدين داخل إيران، مشيرةً إلى أن الأزمة أثارة موجة من الشكوك حول قدرة استمرار النظام الديني في البلاد، خاصةً مع ارتفاع أعداد القتلى جراء الفيروس.

وكانت وزارة الصحة الإيرانية قدرت عدد الوفيات بالفيروس التاجي بنحو 7 آلاف وفاة حتى منتصف أيار الجاري، مقابل 113 ألف إصابة مؤكدة.

في غضون ذلك، أشار تقرير لصحيفة واشنطن بوست، إلى أن رجال الدين لعبوا دوراً كبيراً في انتشار الوباء، على اعتبار أنهم يمثلون اليد العليا في معظم مفاصل اتخاذ القرار ضمن مؤسسات النظام بما فيها الصحية، لافتاً إلى أن حالة التخبط داخل النظام الديني خلال الأزمة وضعف الاستجابة وفشل إدارة الملف، منح فرصة للجيش والقوة العسكرية لممارسة مهام كانت محصورة برجال الدين، بما فيها مراقبة المرض وتطهير الأماكن العامة وحتى الإشراف على دفن الضحايا.

كما نقلت الصحيفة عن الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، “مهدي خلجي”، تأكيده بأن حالة الإخفاق، التي وصفها “بالمذهلة” لرجال الدين في الاستجابة لأزمة تفشي المرض سيقلل من اهتمام اللاعبين الأقوياء على الساحة الإيرانية بالسعي للحصول على الدعم الإيديولوجي أو السياسي من رجال الدين في مرحلة ما بعد خامنئي

وكان رجال الدين قد عارضوا قرارات الحكومة الإيرانية بإغلاق المراقد والأضرحة الدينية، ضمن الإجراءات، التي اتخذتها للحد من انتشار الوباء، داعين الإيرانيين إلى عدم التقيد بها، ما تسبب بتزايد أعداد الإصابات، وفقاً للمعارضة الإيرانية.

إلى جانب ذلك، اعتبرت الباحثة الإيرانية “ماهشيد”، خلال حديثها مع الصحيفة، بأن رجال الدين أصبحوا منفصلين عن المجتمع الإيراني، في حين أشار الصحفي الأميركي من أصل إيراني، “جيسون رضائيان” إلى أن طريقة تعامل النظام مع الأزمة تزيد الأمور سوءا وأن الفجوة العميقة بين الشعب الإيراني وحكومته يمكن أن تسهم في انتشار المرض. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى