توافق أولي بين حركة تحرير السودان والحكومة الانتقالية
أعلن رئيس حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور “عبد الواحد نور” أن تقدماً أُحرز خلال لقائه رئيس الحكومة الانتقالية السودانية “عبد الله حمدوك”.
وكان “نور” قد التقى “حمدوك” في العاصمة الفرنسية باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، بعد أن كان رئيس حركة تحرير السودان، قد أعلن رفضه لقاء حمدوك، وصرح “نور” بأن حركته “لا تعترف” بالمجلس السيادي في السودان.
حيث قال نور: إنه وافق على لقاء حمدوك “ليس كرئيس حكومة بل كفرد وشخصية سياسية في البلاد”.
ووصف زعيم المعارضة السودانية في دارفور “حمدوك” بأنه “رجل جيد”، معتبراً أنه “إذا كان يريد حقا تحقيق السلام والنمو في بلدنا، فلم لا” ألتقيه، وأكد “عبد الواحد نور” أن أحد الأوجه الأكثر أهمية في محادثتهما كان التأكيد على أن “عملية السلام والتغيير في البلاد لم تتحقق بعد”.
وأضاف “نور”: “لا يوجد سلام وصحافة حرة ولا قضاء، المجازر مستمرة في دارفور وجبال النوبة وولاية النيل الأزرق”، موضحاً أنه سيتواصل مع قاعدته في السودان لإبلاغهم بمجريات الاجتماع، مستبعداً زيارته للسودان بسبب الأوضاع الأمنية.
من جهته، قال رئيس الحكومة السودانية الانتقالية “عبد الله حمدوك”: “فرنسا هي البلد الوحيد القادر على جمعنا، والدليل على ذلك اللقاء الذي تم تنظيمه مع عبد الواحد نور.
وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قد أكد أمس الاثنين أن بلاده ستحتضن مؤتمراً دولياً لدعم السودان اقتصادياً، مضيفاً أن فرنسا ستقدم للخرطوم مبلغ 60 مليون يورو لدعم الفترة الانتقالية هناك.
كما أكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في العاصمة باريس، دعم بلاده للخرطوم لتحقيق السلام، وتصحيح الأوضاع الاقتصادية من خلال حكومة مدنية، وأشار إلى أن الخرطوم تواجه خلال الفترة الانتقالية تحديات كبيرة، مؤكدا في الوقت نفسه أن باريس ستعمل مع شركائها لدعم الخرطوم، ومجددا دعوة الولايات المتحدة إلى رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وذلك عقب لقاء جمع حمدوك مع نور في العاصمة باريس وقال ماكرون عن اللقاء بأنه “مرحلة أساسية” نحو إقرار السلام.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي