توقيف 343 متظاهراً في تركيا واستجواب رئيس بلدية إسطنبول مجدداً
مرصد مينا
يخضع رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، للاستجواب مجدداً من قبل الشرطة التركية اليوم السبت، بعد ساعات من مظاهرات حاشدة اجتاحت معظم أنحاء تركيا، شارك فيها مئات الآلاف من المتظاهرين.
وأسفرت هذه الاحتجاجات عن توقيف 343 شخصاً في مختلف المدن التركية، بما في ذلك إسطنبول، أنقرة، إزمير، وأنطاليا.
ومنذ الأربعاء، شهدت 55 محافظة من أصل 81 في تركيا مظاهرات ضخمة احتجاجاً على اعتقال إمام أوغلو، الذي وُجهت إليه تهمة “دعم منظمة إرهابية”.
وكان رئيس البلدية قد أُوقف فجر الأربعاء في منزله، ليخضع اليوم للاستجواب الجديد اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً.
وأوضح وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن عمليات التوقيف استمرت طوال الليل، حيث تم القبض على العديد من المتظاهرين في منازلهم.
وفيما يخص إمام أوغلو، الذي يُعتبر منافساً قوياً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد تم استجوابه الجمعة بتهمة الفساد، حيث استمرت جلسة الاستماع ست ساعات، بحسب محاميه.
كما أشار محامو إمام أوغلو إلى استخدام “شهود سريين” في القضية، معتبرين أن ذلك ينتهك حقوق الدفاع والحق في محاكمة عادلة.
من جهته، وجه إمام أوغلو شكره للمحتجين الذين خرجوا في المظاهرات، مؤكداً أنهم يدافعون عن الديمقراطية وحقوق الشعب التركي.
وبالتزامن مع هذه الأحداث، شهدت المدن الكبرى مثل إسطنبول وإزمير مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشود، مما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين والصحافيين.
