تونس.. المرزوقي يدعو لإقالة قيس سعيد وراشد الغنوشي
مرصد مينا – تونس
دعا الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي رئيسي البلاد والبرلمان إلى الاستقالة أو إقالتهما من منصبيهما لتجاوز الأزمة الراهنة في البلاد، واقترح المرزوقي -في كلمة مصورة توجه بها أمس الجمعة للتونسيين عبر فيسبوك- المرور بعد ذلك إلى مرحلة انتقالية جديدة تدوم 45 يوما، يكون فيها رئيس البرلمان المنتخب رئيسا للجمهورية.
وأضاف المرزوقي أن بلاده تعيش في مفترق طرق، “فإما مواصلة الانقلاب بدعم من أطراف خارجية وهو ما سيتسبب في انهيار الجو السياسي العام، والدخولُ في حالة من الفوضى”، أو سيناريو ثان اعتبر المرزوقي فيه أن الشعب سيفرضه عبر العودة إلى الديمقراطية والاستقرار والازدهار والاستثمار.
من جهته نفى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وجود أي قطيعة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، مشيرا إلى أن الاتحاد -وهو منظمة نقابية ذات نفوذ سياسي كبير- ليس له ضغينة مع الرئيس سعيد، وأنه “لا يصطف إلا مع القوى التقدمية الديمقراطية التي تسعى لتحقيق أهداف الثورة”.
وقال رئيس الاتحاد العام للشغل إنه يمكن التوصل إلى حل بشأن تعديل النظام السياسي والقانون الانتخابي في تونس عبر الحوار.
يأتي تصريح الطبوبي في وقت تعيش فيه تونس منذ 25 يوليو/تموز الماضي، أزمة سياسية حادة، حيث اتخذ سعيّد تدريجيا قرارات استثنائية، منها تعليق عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية. كما أقال سعيّد رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وألغى بنودا في الدستور وقال إنه سيعدله.