تويتر يلغي 2800 معرف للنظام الإيراني

قالت وكالة رويترز أن موقع تويتر للتواصل الاجتماعي علّق حسابات عائدة لوسائل إعلام إيرانية رسمية، على خلفية التمييز العنصري ضد الأقليات في إيران.

فقد ألغى موقع تويتر 2800 حساب إعلامي وصفه بـ “زائف” منذ أيار الماضي، وتعود الحسابات الملغاة إلى شخصيات ووكالات إيرانية رسمية ناطقة باللغة الفارسية.

وأكدت وكالة “تسنيم” خبر التعليق، مشيرة أن الحسابات التي تم إغلاقها حسابات ناطقة باللغة الفارسية ويعتبر مشغلوها شخصيات ووكالات إخبارية إيرانية رسمية، مثل وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وأرجع موقع تويتر سبب إغلاقه لحسابات عدد من وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أنها استهدفت الأقلية البهائية في إيران، ومن بين الحسابات المغلقة؛ صفحات وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا”، وحساب نادي الصحفيين الشباب، إضافة لحسابين لوكالة الأنباء “مهر” المحسوبة على المحافظين المعتدلين، ومن بين الشخصيات المعلق حسابها المعلق الإيراني “علي أكبر رئيفيبور”، وفي حال فُتحت هذه الحسابات ستظهر رسالة كتبت باللغة الإنكليزية تقول: “الحساب معلق تويتر يعلّق الحسابات التي تنتهك القواعد”، في إشارة إلى الانتهاكات التي تقوم بها هذه الوسائل ضد الأقلية البهائية.

لكن وكالة “مهر” الإيرانية، قالت إن حسابها تم تعليقه إثر نشرها لمقالٍ عن اعتراض ناقلة النفط “سيتنا إيمبيرو” في مضيق هرمز.

وكانت شركتا “فيسبوك” و”تويتر” قد أعلنتا، في أيار الماضي، عن حذف حسابات مرتبطة بنشر معلومات مضللة في إطار حملة إيرانية للتضليل، وقالت “فيسبوك” إنها حذفت 51 حساباً و36 صفحة من الموقع، إضافة إلى إلغاء 7 مجموعات، و3 حسابات، على موقع “إنستغرام”، وهي حسابات أنشأتها جماعات إيرانية تقوم بسلوك يستهدف نشر معلومات مضللة، ويصل متابعي هذه الحسابات والصفحات إلى 21 ألف متابع.

ويرى محللون أن حرب منصات التواصل الإجتماعي على إيران، ليست بريئة وتأتي في إطار التوتر الإقليمي والدولي الحاصل، كما يبدو أن إيران تخوض حروباً باردة على جبهات عدة، فحرب في الفضاء الإلكتروني، وحرب ملاحة بحرية، إضافة لحرب اقتصادية، تهدف القوى العالمية إلى كسر العظم الإيراني دوت الحاجة لتدخل عسكري ولخوض معارك، فالمنطقة لن تحتمل أي حرب إضافية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي