fbpx

ثلاثة ضباط عراقيين يؤدون التحية العسكرية للنشيد القومي التركي

مرصد مينا- العراق

وجه وزير الداخلية العراقي “عثمان الغانمي”، باستدعاء 3 ضباط، أدوا التحية العسكرية لنشيد قومي تركي، أثناء مراسم أقيمت في كركوك في 14 تموز\ يوليو الجاري، في ذكرى الضحايا التركمان بحضور سفير أنقرة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مطلعة.

وبحسب المصادر، فقد تدخلت جهات سياسية تركمانية في الأمر لإنهائه من دون إصدار عقوبات، وما زالت القضية منظورة لدى الجهات الأمنية.

والضباط من المكون التركماني ومنهم امرأة، وهم العميد “طه صلاح الدين” مدير شعبة السيطرات، والعقيد “مصطفى نوزاد” مدير مركز شرطة القورية، والضابطة “فاطمة وحيد”.

الحادثة سلطت الضوء على الدور الكبير لأنقرة في المحافظة الشمالية، في ظل عجز بغداد عن مواجهته ووقف التمدد التركي في محافظات شمالي البلاد بشكل عام من خلال عملياتها العسكرية، وهو ما صعد مستوى التحذيرات من أن تركيا تعمل على إزكاء النعرات القومية في كركوك، وهو ما ينعكس سريعا على العلاقة بين سكانها، خصوصا في ظل حالة عدم الثقة التي تحكم المكونات التي ينتمون إليها.

كما أثارت الواقعة غضبا شعبيا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بين النشطاء العراقيين، وأعادت مسألة الهوية الوطنية والولاء التام للعراق دون الاكتراث بالمحيط الخارجي، وسط مطالبات بإطلاق برامج تعزيز الهوية الجامعة، وإبعاد المكونات العراقية المحلية عن الاستغلال من قبل الدول الأخرى.

يشار إلى أنه لدى تركيا نفوذ هائل في محافظة كركوك من خلال استمالة الجبهة التركمانية والعزف على الوتر القومي، إذ تحولت المدينة إلى موقع واضح لسلطات أنقرة، عبر زيارات دائمة لسفرائها وتحديد بوصلة عمل الجهات السياسية التابعة لها هناك.

ويتهم مراقبون أنقرة بمحاولة تأليب تركمان كركوك وعربها ضد سلطات إقليم كردستان العراق، بهدف ترجيح كفة الصراع على المحافظة المتنازع عليها الغنية بالنفط، لغير مصلحة أكراد الإقليم الذين تقيم أنقرة علاقات سياسية طبيعية مع قياداتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى