ثوار تشرين يدخلون على خط الأزمة العراقية ويطالبون الصدر بـ “تطمينات”
مرصد مينا
دخل “ثوار” تشرين في العراق على خط الأزمة الحالية مطالبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتقديم ضمانات مقابل الانضمام إليه.
وجاء في بيان لهم: “في ظل توالي المتغيرات المتسارعة التي يخوض غمارها العراق وشعبه، هذهِ المتغيرات التي تأتي متزامنةً مع التراكم المرعب لمعاناة الشعب، كنتيجةٍ طبيعية لتعاقب حكومات الفساد والفشل والميليشيات، وبعد أن شهدنا هنا وهناك مطالباتٍ بتغيير شكل النظام وإعادة كتابة الدستور ومحاسبة الفاسدين”، مشيرا الى ان “هذهِ المطالب كانت الهدف الذي خرجَ لإجلهِ الشعب في ثورة تشرين، ولم تتحقق بفعل وحشية النظام واندساس الأحزاب في صفوف المتظاهرين، فإن واجبنا الوطني وثقة أبناء شعبنا حتمت علينا الخروج بموقف وطني حقيقي”.
وأضاف البيان، “بعد مراقبة المشهد ودراستهِ تفصيلياً، فإننا نضع موقفنا في نقاط اولها أن التجارب العديدة بين الشعب والتيار الصدري قد خلَّفت فجوةً تحتاج الى ردمٍ جاد وحقيقي، إذ لا يخفى على الشعب عموماً وابناء التيار خصوصاً إن العديد من سياسيي التيار الصدري، المتبني لمبادرة التغيير الجذري حالياً، كانوا جزءاً لا يتجزء من منظومة الحكومات الفاسدة المتعاقبة، فضلاً عن الإنسحاب المخيب للآمال لاحتجاجات 2016 والتي شارك بها عموم الشعب ثقة بالتيار الصدري للخلاص من المنظومة السياسية الفاسدة، يتبعها عدة مواقف تحوم خلالها شبهات القتل والقمع حول التيار الصدري، وما حادثتي الحبوبي وساحة الصدرين ببعيدتين ، فضلاً عن تذبذب القرارات القيادية للتيار وعدم وجود خارطة طريق واضحة للإحتجاجات الحالية ، وهو ما يستلزم وجود تطمينات وضمانات حقيقية للجماهير للوقوف جنباً الى جنب مع مطالب السيد الصدر”.
كما جاء في البيان “إننا وبعد البحث الدقيق لم نجد لهذهِ اللحظة ما يؤكد بشكل رسمي مطالبة السيد الصدر بالمطالب المعلنة هنا وهناك والمتمثلة بتغيير شكل النظام الى رئاسي أو شبه رئاسي، وإعادة كتابة الدستور، وبالتالي فإن التطمينات التي نطلبها تتمثل بالآتي :
أ _ أن يتبنى السيد الصدر هذه المطالب بشكل واضح ورسمي ويتعهد لأبناء شعبهِ على محاسبة الفاسدين جميعاً بما فيهم فاسدي التيار ، من خلال وثيقة موقعة منه ، أو من خلال بيان صحفي مصور .
ب _ أن يتعهد السيد الصدر بتحقيق ولو جزءٍ من المطالب الشعبية الملحة ، كحل ازمة الماء او توزيع البطاقة التموينية .. او غيرها من المطالب الضرورية ، في الوقت الحالي ، لما له من سيطرة وقرار لدى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي .
ج _ أن يَطَّلع الشعب او ممثلين عنه على خارطة طريق واضحة المعالم للخطوات والبدائل القادمة .
وختم البيان بالقول، “إننا كبادرة حسن نية ودعم لهذهِ المطالب سنخرج بتظاهرة كبيرة يوم الجمعة المقبل، ندعو لها من خلال بياننا هذا كل أبناء العراق للمشاركة والنزول بقوة تحت وسم (#جمعة قلب المعادلة)، وسيكون تجمعها في ساحة النسور الساعة الـ 5 عصراً ومن بعدها سندخل الخضراء، مؤيدينَ لمطالب تغيير شكل النظام وإعادة كتابة الدستور ومحاسبة الفاسدين، ومؤكدين على مطالب الشعب الملحة، وسيكون استمرارنا او اعتصامنا او ما يتطلبه تحقيق المطالب اعلاه ، مرهوناً بالتطمينات والضمانات المذكورة”.