جدار الفصل العنصري في غزة
تستكمل سلطة الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر الخمسة المقبلة جدار الفصل العنصري حول قطاع غزة، والذي بدأت تشييده قبل نحو عامين.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية اليوم الاثنين: “يستهلك المشروع الضخم نحو 3 ملايين و100 ألف طن من التراب، و2.3 مليون طن من الخرسانة، و140 ألف طن من الحديد، ولتزويده بهذه الكميات الهائلة، أقيمت في مناطق مجاورة عدة مصانع خرسانة”.
وأضافت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي أن 1400 يعملون في المشروع على مدار الساعة، ولمدة 6 أيام أسبوعياً، ومعظمهم من العمالة الوافدة من البرازيل وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا ومولدوفا.
وتستخدم سلطات الاحتلال في هذا المشروع العنصري الذي يفصل قطاع غزة عن فلسطين التاريخية، تستخدم 100 آلية هندسية في تنفيذ جدار قطاع غزة الذي سيتم إكماله، خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسيمتد جدار الاحتلال على طول 60 كيلومترا فوق الأرض وتحتها؛ حيث تم حتى الآن بناء 43 كيلومتراً منه أي 70% من المشروع.
وتخشى سلطات الاحتلال من تعرض العمال لهجمات من قبل الفلسطينين المدافعين عن أراضيهم لذلك أنشأت غرفة عمليات الكترونية لمراقبة الأوضاع، كما وزعت ستر واقية وخوذ على العمال.
بدأ المشروع في جنوب القطاع قرب مثلث الحدود الإسرائيلي والمصري والغزي، ثم يمتد شمالا حتى شاطئ البحر قرب القاعدة العسكرية الإسرائيلية “زيكيم” الواقعة في عسقلان في شمال القطاع، وستقيم سلطات الاحتلال سياج فولاذي يرتفع فوق الأرض نحو ستة أمتار نصبت عليه أجهزة استشعار وإنذار ووسائل تكنولوجية متقدمة أخرى لمراقبة الطرف الآخر “أي الثوار الفلسطنيين”.
وتهدف سلطات الاحتلال من هذا الجدار بالدرجة الأولى وقف عمليات حفر الأنفاق التي يقوم بها الأبطال الفلسطنيون، إذ زودت الجدار بأجهزة إنذار، إضافة لأجهزة مراقبة واستشعار.
وبموازاة الجدار البري تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على عزل شاطئ غزة عن بقية الساحل الفلسطيني حيث تم إنشاء عائق بحري على امتداد شاطئ القاعدة العسكرية الإسرائيلية “زيكيم” الواقع في عسقلان، شمال قطاع غزة يدخل لمسافة 200 متر في عمق البحر وتم تجهيزه أيضا بأحدث الوسائل التكنولوجية لتتم تغطية المنطقة الحدودية بشكل كامل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي