fbpx
أخر الأخبار

جرائم تهريب البشر في ليبيا.. انتشال جثث 64 مهاجراً من المقابر الجماعية

مرصد مينا

أثار فريق ميداني مختص بالطوارئ في جنوب شرقي ليبيا صدمة كبيرة بعد استخراج 64 جثة لمهاجرين غير نظاميين من “حفر الموت” في الصحراء، في ظل استمرار التحقيقات حول تورط عصابات الاتجار بالبشر في تصفية ضحاياهم.

وقال مركز طب الطوارئ والدعم (فرع الكفرة) أمس الثلاثاء، إن ثلاث فرق عملت تحت إشراف النيابة العامة لمدة خمسة أيام لانتشال الجثث من المقابر الجماعية المكتشفة جنوب مدينة الكفرة.

وبعد انتشال الجثث، تم أخذ عينات من الحمض النووي لإجراء الفحوصات اللازمة، ثم تمت إعادة دفن الضحايا في موقع مخصص لذلك.

وتبين أن هذه الحفر الجماعية هي نتيجة لجرائم قتل نفذتها عصابات تهريب البشر بعد فشلها في ابتزاز أسر المهاجرين للحصول على فدية.

ولاتزال التحقيقات جارية في عدد من الجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر، حيث عثر على جثث عشرات المهاجرين الذين تعرضوا للتصفية.

وكانت النيابة العامة الليبية أعلنت في وقت سابق فبراير الجاري عن العثور على 28 جثة أخرى مدفونة بالقرب من موقع احتجاز كان يخص شبكة للاتجار بالبشر شمال الكفرة، بالإضافة إلى 19 جثة في ثلاث مقابر جماعية في منطقة إجخرة.

وتستمر عمليات البحث والانتشال في المناطق الصحراوية، وسط تصريحات من السلطات الأمنية حول عمليات الابتزاز والمساومة التي كانت تُمارس على أسر المهاجرين، بما فيها بيعهم مقابل فدية تصل إلى 10 آلاف دولار للفرد.

وكان “جهاز المباحث الجنائية” قد أعلن العثور على مقبرة جماعية في مارس 2024، ضمت جثث 65 مهاجراً غير نظامي في منطقة الشويرف في جنوب غربي ليبيا.

فيما أشارت تقارير أممية ومحلية إلى تورّط بعض أعضاء الأجهزة الأمنية في عمليات تهريب المهاجرين إلى أوروبا، وهو ما كشفه مكتب النائب العام، الصديق الصور، مساء السبت الماضي.

وتتزامن هذه الاكتشافات في وقت عبّرت فيه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها العميق بشأن المقابر الجماعية التي تم العثور عليها مؤخراً، مؤكدة ضرورة إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة، لاسيما أن الأدلة تشير إلى تورط عصابات تهريب البشر، حيث ظهرت على بعض الجثث آثار لطلقات نارية.

كذلك، فإن هذه الحوادث تأتي في وقت تتزايد فيه أنشطة التهريب والهجرة غير الشرعية في ليبيا، مما يعرض حياة المهاجرين لخطر كبير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى