جلسة مجلس الأمن تتحوّل إلى «محاكمة دولية» لانتهاكات حكومة السراج
مرصد مينا – ليبيا
اتهم مجلس الأمن الدولي، ميليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، بارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المتظاهرين السلميين في العاصمة الليبية طرابلس، محذرةً من استمرارها بإطلاق النار على المتظاهرين.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، التي عقدت أمس الأربعاء، بشأن ليبيا، والتي تحولت نقاشاتها وكلماتها إلى ما يشبه «المحاكمة الدولية» لجرائم مليشيا حكومة فايز السراج غير الدستورية بحق المتظاهرين السلميينـ الذين خرجوا ضدهم.
واتسمت الجلسة بإصرار البعثة الأممية في ليبيا، ومعها دول عدة على تحميل حكومة السراج المسؤولية عن اندلاع الاحتجاجات جراء تفشي الفساد ونقص الخدمات الأساسية، والانتهاكات بحق الأهالي.
حذرت الكلمات خطورة الأوضاع الأمنية في طرابلس، مؤكدة أن كل ذلك سببه الأزمة الحادة التي تعيشها حكومة الوفاق، إذ أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء إطلاق النار على المتظاهرين السلميين من جانب المرتزقة ومليشيات حكومة السراج.
من جانبها، قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، خلال الكلمة التي ألقتها أمام الأعضاء إنه «لا سبيل لتسوية الصراع الليبي إلا عبر الحوار والتوافق على إجراء انتخابات».
وأوضحت «ويليامز» أن «المظاهرات التي خرجت مؤخراً في طرابلس دليل على نفاد صبر الشعب الليبي ورغبته في السلام»، لافتةً إلى أنهم «قلقون من تقارير عن إطلاق النار على المتظاهرين في العاصمة الليبية طرابلس».
فيما اعتبر مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، جينادي جاتيلوف، أن «مبادرة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس النواب الليبي، لوقف إطلاق النار تشكل أرضية مناسبة لتسوية سياسية للصراع».
وكانت الكلمة الختامية في هذا السياق لمندوب تونس، لدى الأمم المتحدة، المنصف البعتي، الذي دعا «أطراف الصراع الليبي إلى الانخراط في حوار يؤدي إلى مصالحة وطنية على ضوء مخرجات عملية برلين وقرارات مجلس الأمن»، مشدداً على «ضرورة تطبيق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها»، في إشارة إلى التدخل التركي بالسلاح والمرتزقة.