جماعة الإخوان تستنفر .. ومصر تحدد شروطاً للمصالحة مع تركيا
مرصد مينا – مصر
حدد وزير الخارجية المصري، “سامح شكري”، عدة شروط لتطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة، من بينها وجود تغييرات ملموسة في المواقف السلبية للساسة الأتراك تجاه مصر، معتبراً أن التوتر الراهن بين الدولين لا يعكس العلاقة بين الشعبين المصري والتركي.
كما أشار “شكري” إلى أهمية أن لا تدخل تركيا في الشؤون الداخلية، وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، كأرضية ومنطلقا للعلاقات الطبيعية بين البلدين، مشدداً على أن مصر تتبع سياسة خارجية متزنة تجاه كل الأطراف، وهي ليست في مواجهة أي طرف، مشيرا في الوقت ذاته، إلى وجود صعوبات خاصة في ظل التطورات وحالة الاستقطاب على الساحة الدولية.
تزامناً، كشف مصادر مطلعة عن عقد قيادات في جماعة الإخوان المسلمين اجتماعاتٍ لها في العاصمة البريطانية، لندن، مشيرةً إلى أن تلك الاجتماعات ركزت على مسألة التقارب التركي – المصري ومنعكساته على قيادات الجماعة المقيمة على الأراضي التركية، والاستعداد لتداعيات أي مصالحة محتملة وما قد ينجم عنها من تسليم بعض عناصر فره الجماعة المصري، للسلطات الأمنية في القاهرة.
كما أوضحت المصادر أن تلك الاجتماعات قادت إلى عدة تصورات حيال أزمة المقيمين في تركيا، من بينها تأمين المدانين بأحكام قضائية بالإعدام أو المؤبد وذلك بتوفير ملاذات أخرى آمنة خارج تركيا، في دول لا ترتبط مع مصر باتفاقيات لتبادل المجرمين، أما المدانون بأحكام بسيطة تتراوح بين 3 و7 سنوات، فيجري التنسيق مع السلطات التركية لمنحهم إقامة مؤقتة.