جهود سودانية مكثفة في الولايات المتحدة.. ما هدفها؟
أعلن وزير المالية والتخطيط السوداني “إبراهيم البدوي” أن الولايات المتحدة ستشهد سلسلة اجتماعات تتعلق بالملف السوداني خلال الفترة المقبلة، والتي سيشارك فيها بصفته ممثلا للحكومة الانتقالية.
وكشف الوزير أن الاجتماعات ستتضمن محادثات مع البنك الدولي لمناقشة إعفاء ديون السودان، بالإضافة إلى رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مضيفاً: “أتوقع نتائج إيجابية بشأن التراسل المالي مع المصارف الأجنبية”.
في غضون ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية سودانية إقامة مؤتمر تحت مسمى أصدقاء السودان على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي، مشيرةً إلى أن المؤتمر سيبحث دعم السودان وعودته للاقتصاد العالمي وجدولة ديونه الخارجية، بالإضافة لوضع حلول لمعالجة مشكلات السودان الاقتصادية.
كما كشفت المصادر أن وزير المالية السوداني عقد خلال الفترة الماضية أكثر من عشرة اجتماعات مع نظرائه من وزراء المالية بالعالم، بجانب المحافظين للبنوك المركزية.
وكانت كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، قد أعلنتا الأسبوع الماضي عن استكمال توريد شحنات القمح المقدمة للسودان، والتي يبلغ حجمها 540 ألف طن، وذلك ضمن تلبية احتياجات الشعب السوداني من المواد الغذائية، ودعم المخزون الاستيراتيجي من القمح.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن السودان تسلمت الشحنة الرابعة، والتي يبلغ حجمها 200 ألف طن، مشيرة إلى أنها تغطي الاستهلاك المحلي للبلاد لمدة تصل إلى نحو ثلاثة أشهر.
و قال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية “محمد سيف السويدي”: “المساعدات المقدمة للشعب السوداني، تأتي بتوجيهات كريمة من قيادتيّ دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وانطلاقا من حرصهما على ضمان توفير احتياجات الشعب السوداني من الغذاء، كما تأتي حزمة المساعدات المقدمة في إطار الروابط الأخوية التي تجمع الشعب السوداني بالشعبين الإماراتي والسعودي.
وأوضح السويدي : ” أن الإمارات والسعودية ملتزمتان باستمرار تنفيذ حزمة المساعدات التي أقرها البلدان، والمخصصة لتلبية احتياجات الشعب السوداني من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية والمواد الزراعية، بالإضافة إلى دعم قطاع التعليم وذلك للمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي تسعى إليه الحكومة السودانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي