جواسيس روسيا يهربون..إلى أين؟
أعلنت روسيا أنها فقدت التواصل مع أحد السياسين الروس الذين تعتقد السلطات الروسية أنه كان يعمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي إيه- ويعود هذا الحدث إلى الواجهة بعد عامين من الجدل والتوتر السياسي الذي تسببته في عام 2017 عندما اختفى الدبلوماسي الروسي.
فقد أعلنت صباح اليوم الاثنين الداخلية الروسية أن أحد مسؤوليها السابقين بالكرملن فقد التواصل معه وأنها تعمل على البحث عنه بالتوافق مع جهاز الشرطة الروسية.
وكان الدبلوماسي الروسي “أوليغ سمولينكوف” قد اختفى مع زوجته “أنتونينا ” وأطفاله الثلاثة، بينما كان في رحلة بالجبل الأسود في يونيو 2017، وقالت تقارير إعلامية أمريكية أن “سمولينكوف” قد نقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية على متن طائرة منذ اختفائه عن أعين الروس قبل عامين.
وهذا ما يتوافق مع تقارير نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية تفيد بأنها عملت في عام 2017 على تهريب مسؤول روسي رفيع المستوى كان يتجسس لصالحها، لكنها لم تسمه، كما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن شخصيات ومصادر ذات مستوى عالي في الحكومة الأمريكية قولها؛ إن الولايات المتحدة الأمريكية اضطرت لإخراج شخص كان أهم جواسيس وكالة الاستخبارات الأمريكية، وقالت المصادر أن الجاسوس الذي لم يتم ذكر اسمه أو جنسيته كان في مهمة سرية للغاية لم يتم الإفصاح عنها.
وتعيش الدولتان اللتان تقاسمتا العالم القرن الماضي حالة عدائية باردة، حيث أن جيوش الجواسيس على اختلاف مستوياتها لا تتوقف لكافة أشكالها وأعمالها التي قد تكون في أحيان كثيرة غريبة ومفاجئة، حتى أن هناك اتهامات متبادلة باستخدام التكنلوجيا للتجسس، حيث أفرجت وكالة الاستخبارات الأمريكية مؤخراً عن بعض علمليات التجسس التي طورتها الوكالة وعملت عليها لسنوات ومن ثم اكتشتف أنها غير ذات جدوى ومنها الحمام المثبت بعنقه كمرات، كما تتهم روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بتطوير أسلحة جرثومية ضدها في معامل قريبة على روسيا.
وتشتهر روسيا برجال المخابرات الدوليين الذين يؤمنون لها معلومات قوية تستخدمها كورقة ضغط في حواراتها السياسية، وبعض الجواسيس الروس ينقلبون عليها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي