حاكمة المركزي السوري: البنك لديه القدرة على دفع الرواتب بعد الزيادة بنسبة 400%
مرصد مينا
أكدت حاكمة مصرف سوريا المركزي، ميساء صابرين، أن البنك يمتلك احتياطيات كافية لدفع رواتب موظفي القطاع العام بعد الزيادة الأخيرة التي بلغت 400%، والتي تعهدت بها حكومة تصريف الأعمال.
وقالت صابرين في مقابلة مع وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، إن البنك يواصل بحث سبل توسيع الخدمات المصرفية الإسلامية لتلبية احتياجات شريحة من السوريين الذين يفضلون هذه الخدمات بدلاً من التقليدية.
وأوضحت أن المصرف المركزي يعمل على إعداد مشاريع تعديل قانون البنك لتعزيز استقلاليته في اتخاذ قرارات السياسة النقدية، وهو ما يعد تحولاً كبيراً مقارنةً بالرقابة الحكومية التي كانت مشددة خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ورغم أن هذا التعديل يحتاج لموافقة السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا، فإن عملية التنفيذ ما زالت غير واضحة.
من جانب آخر، أكدت حاكمة المصرف المركزي على أن البنك يسعى جاهداً لتجنب طباعة مزيد من أوراق النقد لتفادي تأثير ذلك على معدلات التضخم.
ويرى خبراء الاقتصاد أن استقلال البنك المركزي أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي والقطاع المالي على المدى الطويل.
ورغم أن المصرف المركزي السوري كان دائما، من الناحية النظرية، مؤسسة مستقلة، فإن قرارات السياسة النقدية التي اتخذها البنك في ظل نظام الأسد المخلوع كانت تحددها الحكومة فعليا.
وامتنعت عن ذكر تفاصيل عندما سئلت عن حجم احتياطات النقد الأجنبي والذهب الحالية، وقالت إن مراجعة الميزانية العامة لا تزال جارية.
لكن التقديرات تشير إلى أن المصرف المركزي لديه ما يقرب من 26 طنا من الذهب في خزائنه، بقيمة تبلغ نحو 2.2 مليار دولار، وكذلك نحو 200 مليون دولار وكمية كبيرة من الليرة السورية.
ويخضع المصرف المركزي السوري وعدد من الحكام السابقين للعقوبات الأميركية التي فرضت بعد قمع الأسد العنيف للاحتجاجات ضد نظام حكمه عام 2011 والتي تحولت إلى حرب دامية ضد معارضيه استمرت 13 عاما.
وتولت صابرين، التي كانت تشغل ثاني أهم منصب في مصرف سوريا المركزي، منصب القائم بأعمال الحاكم خلفا لمحمد عصام هزيمة أواخر الشهر الماضي.
وهي من الأمثلة القليلة لموظف حكومي سابق تمت ترقيته بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024.
