حرائق غامضة تجتاح قرية ليبية.. وبعض السكان يتهمون “الجن”

مرصد مينا
أثار اندلاع حرائق متتالية في بلدية الأصابعة غرب ليبيا على مدار ستة أيام متواصلة، حالة من الذعر بين سكان المنطقة، حيث اندلعت النيران في عشرات المنازل دون أن يُعرف السبب وراءها.
ويعتقد بعض السكان أن “الجن” قد يكون وراء هذه الحوادث الغريبة، حيث تنقلت النيران من منزل إلى آخر، مما زاد من حالة القلق.
ويعاني السكان المحليون من ضعف الإمكانيات لمواجهة الحرائق، إذ لا تمتلك البلدية سوى سيارة إطفاء واحدة، مما يجعل من الصعب إخماد النيران في وقت واحد.
وتقع الأصابعة على بعد 120 كيلو مترا جنوب غرب العاصمة طرابلس، وهي منطقة زراعية تشتهر بأشجار الزيتون.
وأشار عماد المقطوف، رئيس البلدية لوكالة الأنباء الليبية، إلى أن هيئة السلامة الوطنية تواجه نقصاً في المعدات اللازمة لمكافحة الحرائق، وعبّر عن الحاجة الملحة لتوفير الدعم من الجهات المعنية في طرابلس.
وأكد أن الحرائق التي اجتاحت المدينة أدت إلى تدمير 32 منزلا حتى الآن، مشيراً إلى أن الأسباب لا تزال غير واضحة.
وفيما يواصل البعض الادعاء بأن “الجن” قد يكون سبباً في اندلاع الحرائق، استبعد رئيس البلدية هذا التفسير، ودعا إلى إجراء تحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تلك الحوادث.
من جهة أخرى، أكدت انتصار القليب، رئيسة لجنة الطوارئ، أن الغرفة قد وجهت نداءً للمساعدة من أجل السيطرة على الحرائق وحصر الأضرار، مؤكدة أنه لم تُسجل أي خسائر بشرية حتى الآن.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الأضرار التي خلفتها الحرائق، حيث تم توثيق انتقال النيران من منزل إلى آخر، مما أدى إلى انتشار أقاويل بأن الحرائق قد تكون لها علاقة بـ”أعمال الجن” أو “أسباب بيئية” أو “روحانية”.
تأتي هذه الحوادث وسط انتشار واسع لمعتقدات السحر والشعوذة في بعض المناطق الليبية، في وقت أقر فيه مجلس النواب قانوناً يجرّم السحر والشعوذة في مايو 2024.
وتضمَّن القانون، الذي جاء في 13 مادة، العقوبات المقررة على مرتكبي هذه الجرائم، التي تتراوح بين السجن 3 سنوات وغرامة 10 آلاف دينار، إلى الإعدام في حال تسببت الجريمة في القتل. (الدولار يساوي 4.88 دينار).