حرائق غير مسبوقة في تاريخ كاليفورنيا: تدمير 10 آلاف مبنى وإجلاء 360 ألف شخص
مرصد مينا
تعيش منطقة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا كارثة بيئية هي الأكبر في تاريخها، حيث التهمت حرائق الغابات أكثر من 10 آلاف مبنى، وتسببت في نزوح مئات الآلاف من السكان.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، أن هذه الحرائق تعد “الأكثر تدميراً في تاريخ الولاية”، مؤكداً أن السلطات تواجه تحديات غير مسبوقة في السيطرة على الكارثة.
وأجبرت النيران التي اجتاحت المنطقة السلطات على إعلان حالة الطوارئ، حيث تم إجلاء حوالي 360 ألف شخص، مع إصدار أوامر جديدة بالإخلاء لأكثر من 130 ألف شخص آخرين.
وفي ظل الأوضاع المتدهورة، تم تسجيل ست حالات وفاة حتى الآن، بينما تتردد السلطات في الإعلان عن حصيلة نهائية بسبب الفوضى التي ترافق الحادثة.
روبرت لونا، مأمور مقاطعة لوس أنجلوس، صرّح قائلاً: “ما زلنا في مرحلة التعامل مع الوضع، والظروف الراهنة تجعل من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول الخسائر البشرية والمادية.
وأثرت الكارثة أثرت أيضاً على أجندة كبار المسؤولين الأميركيين، حيث ألغت نائبة الرئيس كامالا هاريس رحلتها الخارجية الأخيرة في المنصب للبقاء في كاليفورنيا، مسقط رأسها.
كما ألغى الرئيس بايدن زيارة كانت مقررة إلى روما للقاء بابا الفاتيكان والرئيس الأوكراني زيلينسكي، مفضلاً البقاء في واشنطن لمتابعة جهود الإغاثة.
وتواصل فرق الإطفاء العمل في ظروف صعبة للسيطرة على النيران ومنع توسع رقعتها.
ومع دمار آلاف المباني وتضرر البنية التحتية، تبرز تساؤلات حول قدرة الولاية على التعافي من هذه الكارثة غير المسبوقة.