حرب تصريحات بين الدبيبة وباشاغا والأخير يتخذ سرت مقراً لحكومته
مرصد مينا
قال رئيس الوزراء المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا إن حكومته ستشرع في العمل انطلاقا من مدينة سرت الساحلية.
وذكر باشاغا، في خطاب ألقاه بعد الأحداث التي شهدتها طرابلس صباح الثلاثاء، أن حكومته ستعمل انطلاقا من سرت اعتبارا من اليوم الأربعاء، فيما مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب إن دخول رئيس الوزراء الليبي المكلف من قبل البرلمان إلى طرابلس كان “سلميا”.
وذكر المحجوب في تصريحات إعلامية: “كان دخول باشاغا بشكل سلمي، لكن بعد الهجوم عليه، قرر الانسحاب حفاظا على الأرواح.. وبالتالي، لم تكن هناك أية مواجهة أو معركة”.
بالمقابل أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، مساء الثلاثاء، وفاة ما أسماه “مشروع التمديد والانقلاب” وقال الدبيبة، في كلمة متلفزة، إن “الانتخابات هي الحل ولا مستقبل إلا بالانتخابات”.
وحول السماح لباشاغا بالخروج من طرابلس، قال الدبيبة: “وافقت على فتح ممر آمن لفرارهم من طرابلس لسبب بسيط، وهو أن قطرة دم واحدة ليبية أغلى من سلطتهم وأطماعهم”، مشددا على أن “الحكومة مستمرة في أداء مهامها كضمان وحيد لليبيين من أجل إجراء انتخابات،..، الحكومة مستمرة لغاية تنفيذ الانتخابات”.
الدبيبة طمأن البعثات الدبلوماسية الأجنبية بأن “الأوضاع الأمنية مستقرة في طرابلس ويمكنهم أداء مهامهم بالشكل الطبيعي”.
وفي ظل وجود حكومتين في ليبيا منذ أكثر من شهرين، تتزايد مخاوف من انزلاق البلاد مجددا إلى حرب أهلية، فيما يأمل الليبيون أن يساهم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إنهاء نزاع مسلح عاني منه بلدهم الغني بالنفط لسنوات.
