حرب وشيكة قريبة من الحدود الأمريكية
تتوتر العلاقات بين دول في أمريكا اللاتينية ليست ببعيدة عن حدود الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يعتبر البيت الأبيض أمريكا الجنوبية حديقة خلفية له، ويحرص على الإشراف بشكل مباشر أو غير مباشر على كل التحركات السياسية والإدارة للقارة التي اكتشفها الأجداد الأوربيون.
ففي تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع توتير الشهير، كتب الرئيس الفنزويلي “نيكولا مادورو”، بتعبئة قوات الجيش ووحداته، بعد معلومات قال إنه حصل عليها تفيد، بأن الجيش الكولومبي يعد لشيء ما على حدوده مع فنزويلا.
وخلال اجتماع مع عمال النقل صرح “مادورو” على حسابه في “تويتر” ليلة أمس الجمعة: “لدي معلومات تفيد بأن السلطات الكولومبية والقيادة الجنوبية للجيش الأمريكي، تعدان لاستفزاز آخر على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا، ينبغي على كافة أفراد القوات المسلحة البوليفارية أن تكون على أهبة الاستعداد القتالي”.
وأوضح “مادورو” أن الهدف من الاستفزازات التي تعد على الحدود مع بلاده، هو صرف الانتباه عن الاحتجاجات التي تجري في كولومبيا.
وكانت السلطات الفنزويلا في أيلول الماضي قد أعلنت أنها على استعداد لإطلاع المعنيين في الأمم المتحدة، ما سمته بـ “أدلة قاطعة” تثبت تخطيط الدولة الكولومبية لأعمال إرهابية داخل فنزويلا، واغتيال الرئيس الفنزويلي “مادورو”.
وعقب ذلك أعلن الرئيس الفنزويلي الذي تشهد بلاده منذ أشهر توتراً مع الجارة كولومبيا، أن بلاده أجرت مناورات عسكرية في حدودها مع كولومبيا، تحسباً لما وصفه بـ “خطر العدوان لأي طارئ من جانب كولومبيا”.
وأكد وزير الخارجية الفنزويلي “خورخي أرياسا”، في أيلول الماضي أيضاً أن بلاده ستقدم للأمم المتحدة معلومات غير قابلة للطعن، وليس الافتراءات السخيفة التي تقدمها كولومبيا.
وصرح قائلاً: “سنعرض الأماكن والحيثيات والصور والشهادات والتواريخ والأسماء والصلات حول الهجمات الإرهابية التي يجري التخطيط لها على أراضي كولومبيا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي