حركة “رجال الكرامة” الدرزية في السويداء تعلن دعمها للحكومة السورية
مرصد مينا
أكد رئيس حركة ما تسمى بـ”رجال الكرامة” الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، ليث البلعوس، أن الحركة تتعاون بشكل كامل مع الإدارة السورية الجديدة، مشدداً على العلاقة الجيدة التي تربطهم بالحكومة في دمشق.
وكشف البلعوس في تصريحات صحافية اليوم السبت، أنه بحث مع وزير الدفاع السوري ملف الانتشار الأمني في المحافظة، معتبراً أن “أبناء السويداء قادرون على ضبط الأمن”، مضيفاً أن “الحركة لن تسمح بالمساس بأمن سوريا”.
البلغوس أضاف بأن “الحركة تتمسك بوحدة الأراضي والشعب السوري، وترفض جميع مشاريع التقسيم”، مشددا بالقول إن “سوريا هي الوطن الوحيد ولا بديل لها”.
كما أكد في تصريحاته أن هناك توجهاً لدى الأمم المتحدة لدعم وحدة الأراضي السورية وتهيئة الظروف للانتقال السياسي السلمي للسلطة”.
وكان البلعوس قد التقى مؤخراً مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في دمشق، حيث تم مناقشة سبل دعم الاستقرار والوحدة في البلاد.
وأوضح أن اللقاء جاء تلبية لدعوة وجهها مكتب بيدرسن، مشيرًا إلى تفاؤل الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة السورية الانتقالية الجديدة.
من جهته، أكد محافظ السويداء مصطفى بكور “أن 90% من مشايخ الدروز يؤيدون التحالف مع دمشق”، مشيراً إلى أن غالبية مشايخ الدروز يعبرون عن انتمائهم لسوريا ويحرصون على وحدتها.
وأضاف أنه وقع مذكرة تفاهم مع شيخ عقل الموحدين الدروز، حكمت الهجري، للتواصل المستمر وتنسيق المواقف، رغم أن الهجري كان قد أعلن في وقت سابق عدم التوافق مع الحكومة السورية في بعض القضايا، كما هدد بتوجيه السلاح ضد سلطات دمشق في تصريح نسب إليه عبر إذاعة أمريكية نشر هذا الأسبوع وقيل أن التصريح يعود تاريخه إلى أكثر من شهر.
كما أكد المحافظ البكور أنه “تم قطع شوط كبير في تلبية مطالب الدروز، وأن التعيينات في المؤسسات الإدارية ستشمل أبناء المنطقة”، مشيراً إلى أنه سيجتمع قريباً مع مشايخ الدروز لمناقشة الإعلان الدستوري وأوضاع المنطقة.
الجدير بالذكر أن القيادات الدينية والسياسية في السويداء قد وقعت مؤخراً على وثيقة تفاهم تهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في المحافظة الجنوبية.
