أخر الأخبار

حزب العمال الكردستاني يقترب من حل نفسه وتسليم سلاحه استجابة لدعوة أوجلان

مرصد مينا

من المتوقع أن يعلن حزب العمال الكردستاني (PKK) اليوم الأحد، عن قراره بحل نفسه والتخلي عن السلاح، استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان.

يأتي هذا القرار في إطار مساعي الحزب لوضع نهاية لصراع دام أكثر من أربعة عقود مع تركيا.

وأكدت مصادر مطلعة أن عملية تسليم أسلحة عناصر حزب العمال الكردستاني ستشمل العراق وسوريا وتركيا، حيث سيتم إنشاء مراكز في هذه الدول لاستلام الأسلحة.

وتشير المعلومات إلى أن هناك تنسيقاً وثيقاً بين أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث لضمان نجاح عملية تسليم الأسلحة بشكل منظم وآمن.

ومن بين أبرز القضايا التي تؤخر إعلان الحزب عن حل نفسه هو مصير قادة الصف الأول والثاني في الحزب. إذ أن تركيا ترفض عودة هؤلاء القادة إلى أراضيها، ولذلك فإن البحث جارٍ عن بلد ثالث يمكن أن يمنحهم اللجوء، بشرط أن توافق تركيا على هذا الخيار.

أما بالنسبة للعناصر الذين لا يستطيعون الانتقال إلى بلد ثالث، فمن المرجح أن يتم السماح لهم بالبقاء في العراق في مناطق معينة يتم الاتفاق عليها مع الحكومة العراقية.

وفي تعليقه على هذه التطورات، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا عازمة على إنهاء ما وصفه بـ “آفة الإرهاب”، مشيراُ إلى أن بلاده تتخذ خطوات ثابتة لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف أردوغان أنه يتوقع أن تصدر قريباً أخباراً إيجابية تتعلق بتقدم هذه العملية.

وكان حزب العمال الكردستاني قد عقد مؤتمره الثاني عشر في الفترة بين 5 و7 مايو الجاري، حيث تم اتخاذ “قرارات تاريخية” تمهيداً لحل الحزب واستجابة لدعوة عبد الله أوجلان الزعيم التاريخي للحزب.

وأوضح الحزب في بيانه أن هذه القرارات ستكون معلنة قريباً، وتشير التوقعات إلى أنها ستتضمن تفاصيل عملية نزع السلاح وحل الحزب.

بإعلان حزب العمال الكردستاني عن حل نفسه، فإنه يقترب من وضع نهاية لصراع دام طويلًا مع الدولة التركية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في إنهاء العنف والتوترات بين الحزب والحكومة التركية، وقد يكون لها تأثير أيضًا على الجماعات الكردية في الدول المجاورة مثل سوريا و العراق.

وكان أوجلان دعا جماعته إلى إلقاء سلاحها وحل نفسها، في رسالة تم قراءتها من قبل حزب مؤيد للأكراد في تركيا، في 27 فبراير الماضي.

وقال أوجلان المسجون في تركيا منذ العام 1999 في رسالته: “اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قراراً. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها، ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه”.

كما أكّد أوجلان في الرسالة، التي تم الكشف عنها خلال مؤتمر لحزب الديمقراطية والمساواة الشعبية التركي، أنه يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة.

يُذكر أن العمال الكردستاني يعتبر منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إضافة لتركيا، حيث خاض نزاعاً مسلحاً مع الدولة التركية منذ عام 1984، ما أسفر عن سقوط نحو 40 ألف قتيل في هذا الصراع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى