“حزب الله” ما بين كُحل “جوزيف عون” وعماء جبران باسيل
انتهى عهد “ميشال عون”، وحين نقول “عهد” نعني بذلك تلك المدة الزمنية التي حكم فيها لبنان، واحتكم فيها إلى “الشيخوخة” متلازمة مع هيمنة “الصهر”، ومع انتهاء عهده طالت مراجعات هذا العهد الذي لم يواجه سوى النكسات، ولم يُنتج سواها، بدءًا من نكسات المصارف وصولاً إلى النكسات المتتالية التي حوّلت لبنان إلى بلد العتمة ومع ما يشبه المجاعة ومعهما تهجير الناس حتى باتت مراكب المهاجرين أقل اتساعًا للراغبين بالفرار من جحيم ما آلت اليه البلاد.. كل ذلك مرفق بـ :
ـ احتواء حزب الله للرئيس والصهر.
الاحتواء إياه لابد وكان احتواء مشروطًا، فحزب الله كما “الفياغرا” تعين من بعض العجز، ولكنها لاتخلق كائنًا “كامل الأوصاف”، والطبيعي أن حزب الله كان وعبر ميشال عون يبحث عن مظلة مسيحية له ولسلاحه ولتغطية هيمنته على لبنان، فيما المواجهة على أعلى شدّتها مع الأحزاب المسيحية التاريخية كما “القوات” و”الكتائب” كما المواجهات في البرلمان، واليوم جاء الاستحقاق الرئاسي وبات حزب الله محرجًا، وبات تبني جبران باسيل مابعد ميشال عون، يمثل موقفًا بالغ الحرج لحزب الله، أقله وزعيم “الشقيق الشيعي” ونعني نبيه بري لن يرتضي بباسيل مابعد نكبة ميشال عون، مايعني أن على الحزب مواجهة واحد من أمرين:
ـ إما مواجهة نبيه بري وإما التخلي عن باسيل.
والخيار الثاني سيكون مرجّحًا، وهو ما يحمل باسيل على رفع صوته مندّدا بحرب الله وهو من يعتبر أنه منح حزب الله الشرعية المسيحية ما بعد تحالفه مع الحزب وعلى الحزب تسديد ديونه لباسيل وعمّه وللتيار.