fbpx

حزب الله يتألم من مظاهرات العراق صامتاً

يبدو أن المظاهرات التي شهدتها كل من لبنان والعراق، خلال الأيام الماضية، أزعجت وآلمت إلى حدِ كبير ميليشيا حزب الله اللبنانية، لا سيما بعد الهتافات الأخيرة للمتظاهرين العراقيين الذين طالبوا برحيل إيران، ونددوا بتدخلها بشؤون بلادهم.

حيث ادعى رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب “محمد رعد” أمس الأحد، أن ما يحصل في العراق، هو تخريب للاستقرار الذي ما كان ليحصل لولا ما أطلق عليه بـ “روح المقاومة” التي سرت في مكونات الشعب العراقي، زاعماً أن الأميركيين لا يريدون للعراق أن يكون مستقلا، بل خادما لمصالحهم”.

وأشار رعد إلى أن الفضل في استقرار لبنان يعود للحزب قائلاً : “نحن لا نمن على أحد بهذا القول وهذه المعادلة، ولكن حكمتنا هي التي تحفظ الاستقرار في هذا البلد”.

وتابع مهدداً : “وعليه، إذا أراد البعض أن يخرب هذا البلد، فسينال حظه من هذا الخراب، ولكن ليس مسموحا لأحد بأن يخرب هذا البلد، لا من الزاوية الأمنية، ولا من الزاوية الاقتصادية والنقدية”.

من جهته، المسؤول في الحزب والرئيس السابق لبلدية بريتال البقاعية ذات الإغلبية الشيعية “أحمد إسماعيل” أزعجته كثيراً المظاهرات العراقية، فأطلق التهديدات والشتائم لأبناء جلدته متوعداً إياهم على خلفية تأييدهم للعراقيين.

وأفادت مصادر مطلعة، ان “اسماعيل” بعث برسائل تهديد لمجموعة شباب من البلدة، واصفاً إياهم بـ”الدواعش”، وذلك عقب كتابتهم منشورات وتغريدات تدعم الشعب العراقي في تظاهراته ضد الأوضاع المعيشية بما فيها ضد الوجود الإيراني.

المظاهرات العراقية أزعجت أيضاً إيران، بعد ترديد شعارات مناهضة لها بما فيها “إيران برا برا” حيث كتب المرشد الإيراني الأعلى “علي خامنئي” في تويتر “أن الارتباط بين الإيرانيين والعراقيين يزداد وثاقة يوما بعد يوم”، وأضاف معلقاً على التظاهرات “يسعى الأعداء للتفرقة بين الإيرانيين والعراقيين لكنهم عجزوا، ولن يكون لمؤامراتهم أثر”.

وكان نواب عراقيون قد اتهموا إيران بقنص المتظاهرين، حيث قال النائب “فائق الشيخ علي” في تغريدة له على تويتر: ” إيران تقنصنا، لم يعد الأمر خافياً على أحد، فإمام جمعة طهران قالها بصريح العبارة مختزلاً سياسة دولته “اقتلوا عملاء أميركا المتظاهرين العراقيين”.

وتابع في تغريدته قائلاً: ” المتظاهرون والقوات الأمنية في سوح الإلتحام معاً، لا يقتل أحدهما الآخر، ولكن القنّاصة الأعداء الذين إعتلوا السطوح يقنصونهم معاً، في إشارة للقناصة الإيرانيين”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى