حزب الله يتوعد بالثأر من “غدر القوات اللبنانية”
مرصد مينا – لبنان
توعد مسؤول في ميليشيات حزب الله اللبناني بالثأر مما أسماه “الغدر القواتي” في إشارة إلى سقوط قتلى في اشتباكات بيروت الأخيرة.
النائب محمد رعد قال في تصريحات نقلتها جريدة “العهد”دماء الأهالي ليس حبرًا ولن يقبل بأن يذهب هدرًا، مشيرا إلى أن الحساب لم يغلق بعد بشأن هذه القضية، موضحا: “عندما نزل الناس إلى الشارع تحت شعار مكافحة الفساد في البلد، تواجد ناس في الزلقا وجل الديب وهم يرفعون شعار حزب الله ارهابي ولا نريد احتلالا إيرانيا في لبنان”.
وأضاف: “سأقول بصراحة أوّلًا إذا كان من إرهاب فهو ممن يطرحون هذا الشعار، لأن كل تاريخهم مجازر وتهديد للسلم الأهلي وطعن له”، متسائلًا :”ما قصّة الاحتلال الإيراني؟ أين هو؟ من يرى عسكريا إيرانيا في لبنان؟ لكن هؤلاء هم العنصريون المتصهينون في ساحتنا الداخلية، وهم مرتزقة الخارج، يتحدثون عن الاحتلال الإيراني وهم يقصدوننا، لأننا في مفهومهم نحن جالية إيرانية، أما هم فهم فينيقيون طالعين من صدف الأرجوان”.
محمد رعد لفت إلى أن المشكلة “مع جماعة القنّاصين حسابه لحال، وأن دم أهلنا ليس حبراً، فدم أهلنا يبقى دما، ونحن نعرف قيمة دم أهلنا، لأنه لولا دماء أهلنا ما كان في لبناني عندو كرامة في هذا البلد، ولكانت جزمة الإسرائيلي تحكم هذا البلد” مضيفا: “الغدر القوّاتي الذي ارتكب يوم الخميس هذه المجزرة له حسابه، لكننا لن نندفع لحرب أهلية ولن نهدد السّلم الأهلي، لكننا لن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدرًا، وعلى الدولة أن تجري التحقيقات وأن تصل للجاني وتحاسبه وهذا هو عملها، ننتظر أولا لنرى ماذا ستفعل الدولة، لكننا لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا”.
يشار أن رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، كشف مؤخرا تفاصيل بدء الاشتباكات في منطقة “الطيونة” في بيروت، موضحا أن “المتظاهرين حاولوا دخول منطقة عين الرمانة، وبدأوا بتكسير السيارات الموجودة بالمحيط”، واصفا الرئيس عون بـ “المصيف” ويعيش في عالمه الخاص وكل همه إيصال صهره “جبران باسيل” إلى رئاسة الجمهورية.
وفي مقابلة مع “صوت بيروت إنترناشونال”، قال سمير جعجع: “هؤلاء يقولون إن المتظاهرين كانوا يمرون في المنطقة وإن مجموعات من “القوات اللبنانية” تعرضت لهم، وهذا خطأ تماما، فخط سير التظاهرة هو الضاحية – دوار الطيونة – بدارو – العدلية، وهنا أريد أن أطلب من جميع وسائل الإعلام ومن المحققين سؤال الجيش الذي كان موجودا، اسألوا الجيش لكي نرى أين وقع الحادث الأولي، باعتبار أن هناك حادثة أولية حصلت وثم عادت لتقع المشكلة في مكان آخر تماما، وأنا لا أعرف أين وكيف، والجميع رأى مجموعات الناس التي خرجت من الضاحية حيث كان البعض فيها مسلحاً وآخرون غير مسلحين”.