حزب الله يستبعدها، ومصادر دبلوماسية تتوقعها.. توسيع الحرب على لبنان أمر ممكن
مرصد مينا
وصلت إلى الحزب معلومات من مصادر عربية وغربية متعدّدة تشير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لاحتمال القيام بعملية عسكرية واسعة دون تحديد تفاصيلها.
مصادر مقرّبة من حزب الله أفادت في معلومات لـ “مينا”، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية واسعة على قواعد الحزب ومقاتليه في الجنوب اللبناني، وهو عكس معلومات كان قد صرّح بها نعيم القاسم نائب الامين العام للحزب والذي استبعد قيام إسرائيل بتوسيع دائرة الحرب.
وكان نعيم القاسم قد أكد في تصريحات صحفية سابقة أنه “إذا ما توقّفت الحرب في غزة فالحزب سيوقف إطلاق النار، وهناك عدّة مشاريع ومبادرات أميركية وفرنسية من أجل الوصول إلى معالجة للجبهة اللبنانية”.
لكن على الرغم من اطمئنان قيادة الحزب إلى عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على شنّ هذه العملية، فإنّ الحزب أنهى الاستعدادات العسكرية والأمنيّة واللوجستية لمواجهة أيّ تصعيد قد يحصل على الجبهة الجنوبية. وقد عمد الحزب خلال الأيام الماضية إلى توسعة دائرة العمليات واستخدام أسلحة وتكتيكات جديدة في عمليّاته في رسالة تحذير واضحة للعدوّ الإسرائيلي من أنّه سيكون أمام نمط جديد من المواجهة في حال قرّر تصعيد العمليات.
إلى ذلك وبحسب تقديرات معهد “ألما” الإسرائيلي للأبحاث التي نشرتها جريدة “معاريف” الإسرائيلية أخيراً فإنّ الحزب يمتلكُ 150 ألف قذيفة هاون، و65 ألف صاروخ يصل مداها إلى 80 كلم، و5,000 صاروخ وقذيفة يصل مداها بين 80 و200 كلم، و5,000 صاروخ يصل مداها إلى 200 كلم أو أكثر، و2,500 طائرة بدون طيّار، فضلاً عن مئات الصواريخ المتطوّرة مثل الصواريخ المضادّة للطائرات أو صواريخ كروز.
وفقاً لـ”معاريف”، فإنّ التقديرات تشيرُ إلى أنَّ الحزب سيُرسل عدّة آلاف من الصواريخ من مختلف الأنواع إلى إسرائيل يومياً، كاشفة أنّ منطقة غوش دان (أي منطقة وسط إسرائيل حيث الكثافة السكانية والاقتصادية والتكنولوجية) تعتبرُ ذات قيمة كبيرة بالنسبة للحزب، وسيُركّز جهوده على استهدافها.
معهد “ألما” أضاف: “إلى جانب هذه التهديدات، هناك أيضاً تهديد يأتي عبر الطائرات الانتحارية بدون طيّار التي يستخدمها الحزب. ولكن في حرب شاملة سيكون حجم وكثافة استخدام هذه الطائرات أكثر أهمّية”.
أمّا على صعيد الجانب الإسرائيلي فسيعتمد أسلوب الحرب المدمّرة الشاملة كما يحصل حالياً في قطاع غزة وكما حصل في حرب تموز 2006 مع استخدام قوّة نارية أكبر واستهداف العاصمة بيروت بعكس ما حصل في حرب تموز، إضافة إلى احتمال القيام بعملية برّية محدودة على الرغم من صعوبتها ميدانياً.