حزب الله يستغل أيتامه ومحكمة ألمانيّة تفضحه
لا يتوانى حزب الله “الذراع العسكري للحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا” على استخدام أي وسيلة لدعم إرهابه الذي يتجاوز الحدود الإقليمية، فحتى أيتام قتلاه هم عرضة للاستغلال والتجارة المالية.
في سعيها لحظر أذرع الحزب الإرهابي اكتشفت الحكومة الألمانية خداع حزب الله للقوانين الأوربية، حيث يستخدم الحزب ذراع اجتماعي وهمي له تحت اسم “جمعية ألوان من أجل الأطفال الأيتام” حيث يتم جمع التبرعات من أوربا لأيتام الحزب، لكن هناك من يقول أن الحزب يستخدم هذه الأموال لدعم أنشطته الإرهابية.
كما أكدت المحكمة الدستورية الاتحادية العليا في ألمانيا، اليوم الجمعة الثاني من آب، قرار وزارة الداخلية الألمانية بحظر جمعية “ألوان من أجل الأطفال الأيتام ” الداعمة لحزب الله اللبناني.
ورأت المحكمة في حيثيات الحكم أن قرار حظر جمعية، تقوم بنقل تبرعات لدعم الإرهاب، متوافق مع الدستور.
يشار إلى أن وزير الداخلية الاتحادي السابق “توماس ديميزير” قد اصدر أمرا منع بموجبه في عام 2014 جمعية “ألوان من أجل الأطفال الأيتام” من مزاولة نشاطاتها وحلها بسبب نشاطها في جمع التبر عات لحزب الله في بيروت والتي كانت مخصصة لدعم العائلات من ذوي المقاتلين أو من سقطوا في مواجهات العنف مع إسرائيل.
وكانت المحكمة الإدارية قد صادقت في عام 2015 على قرار المنع. وجاء في حيثيات قرار المحكمة الدستورية الاتحادية أن تأمين حياة عائلات ذوي القتلى “الشهداء” يقوي الاستعداد لخوض صراع مصحوبا بالعنف بهدف إزالة دولة إسرائيل، حسب ما جاء في القرار، وحسب المعلومات فقد دعمت الجمعية “منظمة الشهيد” التابعة لحزب الله بحوالي ثلاثة مليون يورو.
وتلاحق الدول الأوربية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا، أذرع الحزب في حرب تخوضها المليشيا الشيعية المتطرفة لغسل أموالها، في جهودها الرامية للالتفاف على العقوبات الصادرة بحقه.
ويتخذ الحزب الإرهابي المصنف بريطانياً على قائمة المنظمات الإرهابية، من أميركا الجنوبية مقراً لتهريب الأموال وغسيلها، فبحلول عام 2014، اتفق وكلاء إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة وشرطة الخيالة الكندية الملكية، على التعاون، ووفقاً لسجلات إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، وتصريحات المدعين العامين الكولومبيين، أظهرت المراقبة الدقيقة لإحدى العصابات الكولومبية، التي تُسمى “لا أوفيسينا”، تهريب أموال بمليارات الدولارات، بطريقة محترفة، لتمويل المشروع العسكري لحزب الله.
لم يكن الحزب، وفق الوثائق، متهماً فقط بتمويل شراء الأسلحة، بل أردا الحزب أن يدمر أو يضعف أعدائه، سواء في شكل تعزيز ظاهرة إدمان المخدرات، أو من حيث التكاليف الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بمكافحة الاتجار والإدمان.
كما أوقفت السلطات الأوغندية شخصاً لبناني الجنسية تبيّن أنه أحد قادة حزب الله في أوغندا، وكانت مهمته تجنيد عناصر للحزب في أفريقيا، وتحديد أهداف ممكن ضربها، تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وبحسب الأدلة فالمدعو “حسين محمود ياسين” حدد ما يقارب 100 هدف يمكن استهدافها في أفريقيا من قبل حزب الله، كما عمل على مدى السنوات العشر الماضية على استقطاب العديد من الشبان لاستخدامهم في تحقيق أهداف الحزب في أفريقيا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي