حزمة مساعدات أوروبية بقيمة 175 مليون يورو لدعم تعافي الاقتصاد السوري

مرصد مينا
أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا شويتزا، عن تخصيص حزمة مساعدات مالية بقيمة 175 مليون يورو لدعم عملية تعافي الاقتصاد السوري.
وأكدت شويتزا في مقابلة مع وكالة فرانس برس، اليوم الخميس، أن هذه المساعدات ستُركز على قطاعات رئيسية تشمل الطاقة، والتعليم، والصحة، والزراعة، بهدف إعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية ودعم مؤسسات الدولة وتعزيز حقوق الإنسان.
جاء الإعلان خلال اجتماعاتها مع المسؤولين السوريين، حيث أوضحت أن الهدف من هذه الحزمة هو مساعدة سوريا على التعافي بشكل شامل، مشيرة إلى أن عملية إعادة الإعمار والتعافي يجب أن تكون بقيادة سورية وملكية وطنية، معربة عن رغبة الاتحاد الأوروبي في رؤية سوريا دولة طبيعية وديمقراطية في المستقبل.
تأتي هذه الخطوة في سياق زيارة شويتزا إلى دمشق، وهي أول زيارة لمفوض أوروبي منذ إعلان الحكومة السورية الانتقالية الجديدة في مارس الماضي، والتي تسعى لبناء حكم فعال والنهوض بالاقتصاد الوطني مع الحفاظ على وحدة البلاد.
وأوضحت شويتزا أن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم يجب أن تكون “آمنة وطوعية وكريمة”، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يصنف سوريا بعد كدولة آمنة للعودة، نظراً لرغبة الاتحاد في ضمان وجود مأوى كافٍ ومناسب للعودة.
كما أكدت أن تصنيف سوريا كدولة آمنة يتطلب توافقاً بين جميع الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى استمرار فرض عقوبات على جهات وأشخاص مرتبطين بأعمال العنف التي شهدتها البلاد في مارس الماضي.
وفي خطوة نحو تعزيز التعاون، أفادت أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيشارك في اجتماع وزاري يشمل نحو 12 دولة من منطقة البحر المتوسط، سيُعقد في بروكسل في 23 يونيو الجاري.
من جهة أخرى، أكدت المفوضة الأوروبية سعي الاتحاد لدمج سوريا في عدد من المبادرات الإقليمية الهامة مع الدول الشريكة في البحر المتوسط، معبرة عن أملها في أن تتم عملية إعادة البناء والتعافي بشكل تدريجي ومتسلسل، بما يضمن وحدة واستقرار سوريا في المستقبل.