fbpx
أخر الأخبار

حسن نصر الله “خامنئي” لبنان

وكأن حسن نصر الله بات “خامنئي” لبنان، الكل يتعارك، وهو على رأس التلة لإدارة “مصلحة النظام”.

بيان جبران باسيل يقول ذلك، بالصراحة لا بالمواربة، فالرجل يطلب الحماية من “نصر الله” شخصيًا بمواجهة خصومه.

ـ أي خصوم؟

حلف جديد، لم تكن تجمعه رابطة، ولا يوحده طريق أو شارع وليس من بينهم صديق لصديق.

حلف بفريق جديد .. فريق هو بالترتيب سعد الحريري، وليد جنبلاط، سليمان فرنجية، وعرّاب الكل نبيه بري.

حلف، من بينهم قاتل “من بينهم”، ومن بينهم من ثار على القاتل وكان يردد:

ـ قرد الشام.

وقرد الشام لم يكن يعني سوى مواجهة مع حزب الله.. وكان هذا حال وليد جنبلاط مع حزب الله.

من الصعب فهم هكذا حلف، اللهم، إلا بالعودة إلى النظام، جوهر النظام:

ـ نظام الطوائف الذي يتقاسم المغانم والمصالح والفساد ومن دم الطوائف وعلى حساب الطوائف لا لحسابها.

حلف يتصارع حين يستفرد بالشارع، ويتحالف حين ينهض الشارع أو يكون على وشك النهوض، وبالنهاية، فـ “الأعدقاء”، هو المصطلح الاكثر التصاقًا بهذه الأحزاب، وهذه القوى، وبمواجهة الشارع، وخبز الناس، وحياة الناس.

حلف اختبر الحرب، واغتنم بغنائم الحرب، ولم يكن تيار ميشال عون بعيدًا عن الغنائم لا في السابق ولا في اللاحق من الأيام.. كل ما في الأمر أن حصته من الغنيمة باتت مهددة، وقد بات “نبيه بري” يقود الصيادين، ويحدد الطرائد وقسمة الطرائد ومصائر الطرائد الذين هم:

ـ اللبنانيون.

لبنانيون.. كل اللبنانيين.. كلهم كلهم، بمذاهبهم وطوائفهم وعقائدهم، فالجوع وحده بات كفيلاً ليخلق “اللبناني” المتشابه، بمواجهة طبقة سياسية متشابهة، أخذت البلد إلى الانهيار، ومازالت متمسكة بسلطة ستأخذه إلى مابعد بعد الانهيار، فإذا كان الحل عند صاحب المشكلة ومخترع المشكلة، فكيف سيكون عليه الحال؟

باسيل يخاطب نصر الله، وبلغة المتسول أن يحميه من نبيه بري، ونبيه بري يحمل تفويضًا كاملاً من حزب الله، وحزب الله “على رأس التلة يتفرج على متقاتلين، أي فيهم يسقط فلا يشكل خسارة لحزب الله الذي كلما ضعف لبنان ازداد قوة بضعف لبنان، وبخريطة داخلية أقرب للخريطة الداخلية في إيران ليكون حسن نصر الله المرشد الأعلى لدولة “الكازينو، والجامعة، والمشفى، وليالي بعلبك، وسهرات القمر”، وكله بعد أن تسقط الجامعة ويغلق الكازينو، وتختفي الليالي عن مهرجات بعلبك، ولا يتبقى قمر لبد قمره غير كل الأقمار ونعني قمر لبنان.

الكل يتصارع، وحسن نصر الله بات الحكم بين المتصارعين.

حكم في حلحلة مأزق هو صانعه.

صانع مأزق هو الحل لفكفكة المأزق.

أية صيغة سيرسو عليها هذا البلد، وأي مصير؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى