حظر الاحتجاجات في باريس
صرحت قوات الأمن الفرنسية أنها ستمنع الاحتجاجات وتظاهرات لأصحاب الستر الصفراء في عيد رأس السنة، في شارع الشانزليزيه، الواقع وسط العاصمة باريس، وعدة مناطق أخرى أيضا.
ومن المعتاد في عاصمة الأزياء “باريس” أن يجتمع في كل عام، ما بين 250 إلى 300 ألف شخص في جادة الشانزليزيه للاحتفال بالعام الجديد.
البيان الأخير الذي أعلنته الشرطة الفرنسية، أوضحت فيه أن قائد الشرطة أصدر قراراً بهذا الشأن، وحظر أي تجمعات ومواكب وتظاهرات للسترات الصفراء في ميدان شارل ديغول في الشانزليزيه، وعدة مناطق أخرى، “وخاصة بالقرب من مبنى الجمعية الوطنية.
يأتي هذا بعد أن صرح وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستنر، مؤخراً أن مئة ألف رجل من قوات الأمن الفرنسية، سينتشرون خلال الاحتفالات بالعام الجديد، بهدف حماية المحتفلين وضمان سلامتهم في ليلة رأس السنة.
كما أكدت وزارة الداخلية أنها ستدعم القوات الأمنية المنتشرة بوحدات من الجيش والحماية المدنية لدرء أي عمل إرهابي، من دون أن تكون هنالك مؤشرات تعزز ذلك، لكن درجة التأهب والحيطة ستكون في أقصى مستوياتها.
ويستمر المتظاهرون الفرنسيون بتنظيم احتجاجات من أجل إصلاح قانون التقاعد في مختلف المدن الفرنسية على الرغم من دعوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى هدنة في فترة أعياد نهاية السنة، كما تعد هذه الإضرابات ضد مشروع القانون هي الأطول في فرنسا منذ تلك التي شهدتها البلاد عام 1995
ويوم السبت الماضي واجهت الشرطة الفرنسية المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع قرب مناطق سياحية مثل مركز بومبيدو، حيث حاول بعض المحتجين وضع حواجز وإضرام النار بها وحطموا محطة حافلات.
وجاء هذا الإضراب بعد خطة ماكرون الذي يريد من خلالها، نظاماً واحداً يستند إلى نقاط محددة تعطي المتقاعدين حقوقاً متساوية عن كل يورو أسهموا به في خطة المعاشات.